خبراء عسكريون: الصاروخ اليمني على مطار "بن غوريون" كشف تحولًا استراتيجيًا في معادلة الردع
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
ارتفاع طفيف لسعر الذهب في مصر بتعاملات اليومالثورة نت/..
أثار نجاح الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية باتجاه مطار "بن غوريون" الصهيوني ووصوله دون اعتراضه، دهشة وذهول لدى محللين عسكريين وإستراتيجيين.
وأكد خبراء عسكريين، أن الصاروخ اليمني الذي استهدف المطار الصهيوني اليوم، شكل تحولًا نوعيًا للقوات المسلحة اليمنية ويكشف في ذات الوقت المستوى المتقدم وغير المتوقع في القدرات الصاروخية لصنعاء، ويضع الكيان الصهيوني أمام معادلة ردع جديدة وتحديات غير مسبوقة.
وأعربوا عن دهشتهم من مستوى تطور القوات اليمنية في مجال تصنيع وتوجيه الصواريخ الفرط صوتية، التي تُعد تقنيات لا تملكها حتى اليوم، سوى دول محدودة مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، في حين ما تزال الولايات المتحدة في مرحلة تجريب صاروخ يعرف باسم "دارك إيجل" بمدى لا يتجاوز 700 كيلومتر.
وأشارت تحليلات عسكرية، نُشرت في وسائل إعلام عربية وغربية إلى أن العملية اليمنية، تمثل نقطة تحول في تعامل العالم مع القدرات العسكرية اليمنية، ولم يعد بالإمكان تجاهلها أو التقليل من شأنها، مؤكدين أن على إسرائيل والدول الغربية إعادة حساباتها والتعامل مع هذه المتغيرات بجدية وواقعية.
وقال المحلل العسكري والاستراتيجي المصري، سمير راغب، "إن امتلاك جماعة أنصار الله لصواريخ فرط صوتية بهذه القدرات يُعد مفاجأة ثقيلة الوزن، خصوصا في ظل تأخر الولايات المتحدة عن امتلاك أسلحة مماثلة".
وذكر أن الصاروخ، الذي استهدف مطار "بن غوريون" يقدر طوله بنحو 11 متراً، وتصل سرعته إلى 5 ماخ، ما يولد غلافا أيونيا يعوق رصده بالرادار، بينما قد ترتفع سرعته في المرحلة النهائية إلى 18 ماخ.
وأوضح راغب أن الرأس الحربي المرجح حمله يبلغ نحو 500 كيلوجرام، وهو ما يُفسر الأضرار الكبيرة والحفرة العميقة التي أظهرتها الصور المتداولة، مبينًا أن التطويرات الحديثة التي أُدخلت على الصواريخ اليمنية تشمل أنظمة الوقود، والحساسات، والتوجيه، وتقنيات GPS، ما يعزز دقتها وقدرتها على المناورة، ويجعل من الممكن تنفيذ ضربات دقيقة لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر.
وأشار إلى أن هذه الصواريخ لا تنتمي للمخزون القديم من عهد النظام السابق مثل صواريخ "سكود بي" التي لم يتجاوز مداها 300 كيلومتر، وإنما هناك تطور فعلي في قدرات التصنيع اليمنية ومنظومات الإطلاق.
من جهته، قال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الإيرانية العربية في طهران، الدكتور مصدق بور، "إن نجاح الصاروخ في إصابة هدفه دون اعتراض يُبرز ضعف المنظومات الدفاعية الصهيونية".
وتساءل :"ماذا لو أُطلقت عدة صواريخ دفعة واحدة؟"، مؤكدًا أن اليمن بات قوة صاعدة في معادلة الردع الإقليمي لا يمكن تجاوزها.
وسائل إعلامية، تحدثت هي الأخرى عن الصاروخ اليمني الذي أطلق باتجاه مطار "بن غوريون"، حيث أفادت وكالة "رويترز" والقناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ الباليستي تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، واخترق الأجواء حتى عمق "إسرائيل"، ما أدى إلى توقف مؤقت لحركة الطيران وهروب الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ.
في المقابل، وصفّت فصائل من محور المقاومة العملية اليمنية "بالبطولية والنوعية"، معتبرة إياها فشلًا ذريعًا للتحالف الأمريكي، والبريطاني، وعجزًا متراكمًا عن كسر إرادة الشعب اليمني الذي يواصل تقديم التضحيات لنصرة القضية الفلسطينية رغم الحصار والتحديات.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، أعلنت في وقت سابق تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدة إصابة الهدف بدقة، وفشل منظومات الاعتراض الأمريكية والإسرائيلية في التصدي له، ما أدى إلى توقف المطار بشكل كامل لأكثر من ساعة، ووقوع حالة هلع واسعة في الداخل الإسرائيلي.
وأكدت القوات المسلحة أن هذه العملية تأتي في سياق الرد على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة، وتجديدًا لموقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
يُثبت اليمن مجددّا بقيادته وشعبه وقواته المسلحة، القدرة على الصمود والثبات والتحدي لقوى الهيمنة والاستكبار "أمريكا وإسرائيل وبريطانيا"، ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإسناد غزة مهما كان عظمت التضحيات.