مجلس الشورى اليمني: القرار الأسترالي يندرج في إطار أنشطة محور الشر 

أحزاب يمنية مختلفة تدين قرار الحكومة الأسترالية تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، وتؤكّد أنّ القرار يمثّل استهدافاً حركات المقاومة الإسلامية والشعوب الحرة".

دانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، اليوم الجمعة، تصنيف الحكومة الأسترالية حزب الله "منظمة إرهابية".

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء ، أنّ الإجراء الأسترالي ضد حزب الله ، يأتي في "خطوة لاحقة لما قامت به الحكومة البريطانية من تصنيف لحركة حماس منظمة إرهابية"، وتنفيذاً "لإملاءات أميركية خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني.

وأشار المصدر إلى أنّ "تصنيف بعض الحكومات، لحركات المقاومة في منطقة الشرق الأوسط مثل حزب الله وحماس كشف زيف ادعاءات تلك الحكومات الداعية إلى السلام والاستقرار في المنطقة"، لافتاً إلى أن "تصنيف حزب الله لن يخدم استقرار لبنان، ولن يؤثر على مسار قوة وتعاظم محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران واليمن".

بالتزامن، أصدر مجلس الشورى اليمني بصنعاء، بيان إدانة واستنكار للقرار الأسترالي ضد حزب الله اللبناني، مؤكداً أنّ "الإجراءات التي تنتهجها بعض الحكومات بحق حركات المقاومة في منطقة الشرق الأوسط تندرج في إطار أنشطة محور الشر المتمثل في أميركا وإسرائيل وأعوانهما من المتآمرين على المنطقة، لاستهداف حركات المقاومة الإسلامية والشعوب الحرة الرافضة لمشاريعهما التدميرية للشعوب العربية والإسلامية".

وشدد المجلس على أنّه "كان من الأجدر بالحكومة الأسترالية أن تتخذ مثل هذا الإجراء وهذا التصنيف على كيان العدو الصهيوني الذي يمارس شتى صور الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، ويرتكب جرائم حرب بحق المدنيين، وينتهك حدود وسيادة الأراضي اللبنانية".

كما دعا "الشعوب العربية والإسلامية إلى رفض هذه الخطوات الإجرامية تجاه حزب الله، والتحرك الجاد لإفشال كل الخطوات العدائية التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية وقضاياها العادلة".

كذلك دانت أحزاب اللقاء المُشتَرك في صنعاء، قرار أستراليا بتصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، معتبرةً ذلك "تماهٍ فاضح مع مشروع دول الاستكبار في المنطقة وخدمة لكيان العدو الصهيوني الغاصب".

ودعت احزاب اللقاء المشترك شعوب وأحرار العالم إلى "رفض هذه الخطوات التآمرية بحق حركات محور المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان وغيرهما وفضح الأعداء ومشاريعهم الاستعمارية في المنطقة والعمل على إفشالها".

أمّا مكوِّن "إشتراكيون ضد العدوان على اليمن"، فاعتبر أنّ قرار أستراليا "مساندة للعدو الصهيوني ضد حركات التحرر العربي والإسلامي، ويساهم في التعتيم والتضليل على الإرهاب الحقيقي الذي أسسه الغرب ويقوم برعايته واستثماره ضد تطلعات شعوب الأمة العربية والاسلامية"، مطالباً كافة الشعوب الحرة بإدانة القرار الأسترالي .

وفي السياق ذاته، أكّدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي (قطر اليمن) أن الإجراء الأسترالي "موقف عِدائي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، ومصادرة للحقوق المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".

وأشارت إلى أن هذه الخطوة هي "تآمر واضح ضمن محور الشر "الصهيوأميركي" لخدمة الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والحقوق اللبنانية"، داعياً كل أحرار العالم إلى رفض وإدانة الخطوات التآمرية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة وحقها الطبيعي في العيش الكريم والسيادة الوطنية". 

يشار إلى أنّ أستراليا، أعلنت في وقت سابق، تصنيف جميع أعضاء حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، ووسّعت الحظر الحالي على الذراع العسكرية للحزب، ليشمل الذراع السياسية.

وقالت وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز إن حزب الله "يواصل التهديد بهجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية، التي تمثل تهديداً حقيقياً وموثوقاً به لأستراليا"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وبموجب القرار، أصبحت العضوية في حزب الله أو توفير التمويل له محظوراً في أستراليا التي تضم جالية لبنانية كبيرة. 

اخبار اليمن على مدار الساعة