اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

سياسة

الأمم المتحدة: طالبان ترتكب "انتهاكات حقوقية" بحق العائدين إلى أفغانستان

الأمم المتحدة: طالبان ترتكب "انتهاكات حقوقية" بحق العائدين إلى أفغانستان

klyoum.com

كابول- حذّرت الأمم المتحدة الخميس 25 يوليو 2025، من أن سلطات طالبان ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والاعتقال التعسفي بحق أفغان أجبرتهم كل من إيران وباكستان على العودة.

وأجبرت حملات ترحيل واسعة النطاق أطلقتها إيران وباكستان ملايين الأفغان على العودة إلى أفغانستان، بمن فيهم أكثر من 1,9 مليون شخص حتى اللحظة في 2025، معظمهم من إيران.

وقالت الأمم المتحدة في بيان مصاحب للتقرير إن "الأشخاص العائدين إلى البلاد، خصوصا الذين كانوا معرضين لخطر الانتقام وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من سلطات الأمر الواقع (طالبان)، كانوا نساء وفتيات وأفرادا مرتبطين بالحكومة السابقة وقواتها الأمنية، وعاملين في وسائل الإعلام ومن المجتمع المدني".

وأضافت "شملت هذه الانتهاكات عمليات تعذيب وسوء معاملة واعتقال واحتجاز تعسفي وتهديدات للسلامة الشخصية".

وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه قد تتم إعادة ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص بحلول نهاية العام، إلى البلد الذي يواجه أزمة إنسانية حادة.

واستند تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى مقابلات مع 49 أفغانيا عائدين إلى البلاد.

ويفيد تقرير الأمم المتحدة بأن الانتهاكات ارتُكبت بحق الأفغان "بناء على ملفاتهم الشخصية المحددة" بمن فيهم النساء والعاملين في مجال الإعلام وأفراد المجتمع المدني والأفراد المرتبطين بالحكومة السابقة المدعومة من الخارج التي سقطت عام 2021.

ونفت حكومة طالبان في السابق الاتهامات بارتكاب انتهاكات، معلنة عن عفو للأشخاص الذين عملوا في صفوف قوات حلف شمال الأطلسي والحكومة السابقة أثناء النزاع الذي استمر عقدين ضد طالبان.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان في وقت سابق هذا الشهر إن "أحدا يجب ألا يعاد إلى بلد حيث يواجه خطر التعرّض إلى الاضطهاد بسبب هويته أو تاريخه الشخصي".

وأضاف أن "الأمر أوضح أكثر في أفغانستان بالنسبة إلى النساء والفتيات المعرّضات لسلسلة إجراءات ترقى إلى الاضطهاد على أساس نوعهن الجنسي فحسب".

- "فصل عنصري بين الجنسين" -

وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، زادت طالبان عزل النساء عن الحياة العامة إذ منعتهن من الجامعات والحدائق العامة والصالات الرياضية وصالونات التجميل، في ما وصفته الأمم المتحدة بـ"الفصل العنصري بين الجنسين".

وتفيد حكومة طالبان بأن تفسيرها للشريعة الإسلامية "يضمن" حقوق الجميع وتصر على أنه "لا يوجد أساس" لاتهامات التمييز.

وروسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة عام 2021 بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وسارت طاجيكستان المجاورة على خطى إسلام أباد وطهران عبر إعلان نيتها طرد الأفغان.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لفرانس برس إنه تم ترحيل 377 شخصا على الأقل منذ الثامن من تموز/يوليو.

في الأثناء، رحّلت ألمانيا 81 أفغانيا الأسبوع الماضي ارتكبوا جرائم فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب وضع الحماية الموقتة من آلاف الأفغان.

وتفيد الأمم المتحدة بأن الزيادة الأخيرة في أعداد العائدين تسبب "أزمة في حقوق الإنسان متعددة الأوجه" فيما دعت المنظمة الأسبوع الماضي إلى "وقف فوري" لخطوات إعادة اللاجئين قسرا.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة