فهد كفاين: توحيد حروف اللغة السقطرية والمهرية يشكل مشروعاً استراتيجياً وناجحا
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
وزير الدفاع يلتقي في العاصمة عدن السفيرة والملحق العسكري الفرنسيقال رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، فهد كفاين، إن توحيد حروف اللغة السقطرية والمهرية يشكل مشروعا استراتيجيا كبيرا وناجحا ويعزز من أهمية الحروف المبتكرة والمعتمدة، ويجعل قيمتها المعرفية واللغوية أشمل وأعم ويعزز التفاهم بين الناطقين بها.
ودعا كفاين، في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، المختصين والمهتمين لمناقشته بجدية وتبادل الآراء والأفكار حوله.
وأشار إلى الاحتفاء باللغة المهرية،كمناسبة سنوية، مضيفًا: تذكرنا بأهمية تلك اللغة وبقية أخواتها، التي تلتقي في أسرة لغوية واحدة (اللغات العربية الجنوبية الحديثة) وتشترك في الكثير من خصائصها،وعلى رأسها الأصوات الخاصة،والتي تتميز بها عن بقية اللغات وخاصة العربية.
وأضاف: جدلية عدم كتابة هذه اللغات، رغم أصالتها وقدمها وانتشارها في مساحة جغرافية كبيرة يقطنها مئات الآلاف ممن يتحدثون بها وارتكازها على حضارة وتراث وموروث ثقافي واسع؛ لا تزال قائمة، رغم المحاولات التي بذلت في تصميم أو ابتكار حروف لها، عبر مجموعة من المقاربات،والاجتهادات التي بذلها مختصون أجانب، أو من أبناءها مؤخرا.
وقال رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية: يلزمنا مع أهمية تلك الإنجازات،أن نقيم ما وصلنا إليه كفريق واحد للمهتمين بهذه اللغات وليس كل فريق على حدة،أو كل لغة على حدة لأنها تشكل في الأخير لغةً واحدة تعود إلى أسرة واحدة،وجذر واحد.
وتابع: فيما يخص ابتكار رموز للأصوات أو الحروف يفضل أن تكون رموزا موحدة أو حروفا موحدة لكل تلك اللغات توحدها في كتابتها ورموزها لأنها تشترك إلى حد التطابق في تلك الأصوات المميزة وفي مخارجها ولسنا بحاجة إلى ابتكار رمزين مختلفين لصوت واحد، لأن ذلك يعقد الأمر أمام الباحثين والمختصين وفي عملية الكتابة والتدوين بصورة عامة، كما أن هذ التوحيد يضيف لتلك اللغات ميزة كبيرة وشمولا وقوة وحجة أمام مراكز اللغات والمعاجم في العالم.
وقال كفاين إن الكثير من اللغات في العالم تشترك في حروفها أو رموزها الصوتية لمجموعة من العوامل وعلى رأسها التقارب الثقافي أو الجغرافي أو العرقي وأحيانا السياسي، هذ الاشتراك أكسب رموزها صفة العالمية ومكانة ثقافية ومعرفية كبيرة.