كيف نسفت العملية الأخيرة لليمن "انتصار " نتنياهو وهزت اركان نظامه؟
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
لاول مرة.. الشرعية توجه هذا الامر لأولياء الأموربعد ساعات قليلة على ظهور رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في رفح ، زاعما بان الانتصار بات قريبا، نثرت اليمن عاصمة الكيان بيافا "تل ابيب" لتعيده عسكريا إلى نقطة الصفر ..
خاص – الخبر اليمني:
كانت خطوة نتنياهو التي اضطر الوصول إليها عبر الجانب المصري وتحديدا مطار العريش، وفق تقارير إعلامية، محاولة لإظهار انتصار الكيان في معركته ضد غزة المستمرة منذ 9 اشهر، واستعادة معنويات جنوده المنهارة وشعبيته التي أصبحت في ادنى مستوياتها، وكان يعتقد ان مغامرته المحفوفة بالمخاطر والتي جيش لها نخب قواته لحماية ظهوره السريع ومسرحيته في منطقة سبق لقواته وان نسفتها بالآلاف الاطنان من القنابل الامريكية قد تنهي حالة الذعر الذي يعيشه الكيان ومستوطنيه منذ "طوفان الأقصى"، لكن لم يطول الامر طويلا حتى جاء الباس اليمني على شكل طائرة مسيرة اختير لها اسم "يافا" تيمنا بعاصمة الاحتلال ..
عبرت الطائرة التي يقول متحدث اليمن العسكري العميد يحي سريع بانها نوع جديد لم يكشف عنه بعد، نحو الفي كيلو متر ، وجابت أجواء مدن إسرائيلية على ضفتي الأحمر والمتوسط قبل ان تصل هدفها في تل ابيب..
لم يجد الاحتلال حتى اللحظة اي مبرر لتلافي هذا الاختراق الغير معهود في تاريخ منظومته الدفاعية الاحدث والاقوى، كما يتباهى بها وخصصت لها أمريكا مليارات الدولارات لتطويرها، و لا يزال ينسج القصص والدعايات لتبرير ذلك تارة بزعم انها "صديقة" وأخرى بانها لم يتم اعتراضها بسبب خطأ "بشري" والحقيقة ان الطائرة تتمتع بقدرات تعجز الرادارات عن اكتشافها ويأبي الاحتلال الاعتراف بذلك خشية سقوط ما تبقى من هيبة عسكرية في المنطقة.
كانت العملية سريعة، ولم يتمكن الاحتلال من اخفائها حتى وقد رصدتها عدسات الهواتف في شوارع تل ابيب، ولم يعد بوسع الاحتلال سوى مجاراة الرواية باستعراضها كخطأ مع ان قواته التي تتعرض منذ اشهر لخدمات من مختلف دول المقاومة في حالة استنفار ..
وايا تكون دوافع الاحتلال ومغالطاته تبقى الحقيقة الماثلة على الأرض هو ان العملية فرضت معادلة جديدة داخل الاحتلال وقد هزت عاصمته ومركزه السياسي والاقتصادي ، فعلى الصعيد السياسي، عادت اركان الاحتلال للتراشق إعلاميا بما في ذلك داخل الائتلاف الحكومي مع شن وزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير هجوم على نتنياهو وقد وصلت العملية إلى "تل ابيب" أضاف إلى ذلك قائمة طويلة من قادة المعارضة وأعضاء الكنيست انتقدت فشل الاحتلال الأخيرة ووصفت العملية بالأخطر على كيان الاحتلال ومستقبله، وجميع هذه التصريحات تعكس انهيار لحالة الاتفاق الذي جمع تلك المكونات حول تصويت الكنيست الأخير بشان منع قيام الدولة الفلسطينية.
عسكريا، فإن تبعات العملية الجديدة للقوات اليمنية كان بارزا بعقد اجتماع طارئ على المستوى الأمني والعسكري الرفيع للاحتلال والتضارب بشان الرد والاتصالات مع اطراف دولية ابرزها الدفاع الامريكية بحثا عن حماية، وهذه جميعها تؤكد بان الاحتلال خسر ورقة مهمة في معركته ضد المقاومة وقد نسفت العملية اليمنية ما تبقى لمنظوماته الدفاعية وحتى لحفائه الذين نشروا الاساطيل في المنطقة لحمايته وقد اصبح ظهره مكشوفا تمام وينذر بمزيد من الضربات.
تداعيات العملية اليمنية الأخيرة ضد الاحتلال لا تحصى عسكريا واقتصاديا وحتى تكنولوجيا في ظل تلميحات صحفية لإمكانية وجود رابط بين العملية اليمنية والخلل الذي هز أنظمة شركة مايكروسوفت التي تدير العالم من عاصمة الاحتلال، لكن يكفي ما حققته من حالة ذعر ورعب ليس على مستوى الاحتلال بل وحلفائه الاقليمين والدوليين أيضا وهي رسالة قد تغيير خارطة الوضع في فلسطين وربما المنطقة برمتها..