اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

سياسة

القضاء التركي ينظر في الغاء مؤتمر أبرز حزب معارض في محاولة للضغط عليه

القضاء التركي ينظر في الغاء مؤتمر أبرز حزب معارض في محاولة للضغط عليه

klyoum.com

أنقرة- يبت القضاء التركي على الأرجح الاثنين 30 يونيو2025، في أمر إلغاء مؤتمر حزب الشعب الجمهوري، أبرز تشكيل معارض، في محاولة من السلطة للضغط على الحزب الذي دعا إلى احتجاجات واسعة في آذار/مارس، بحسب خبراء.

خلال جلسة استماع الاثنين قد تُعلن محكمة أنقرة "البطلان المطلق" لمؤتمر حزب الشعب الجمهوري بتهمة "الاحتيال"، مما يؤدي إلى إقالة الزعيم الحالي للحزب أوزغور أوزيل الذي انتخب أثناء هذا التجمع في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

فُتح تحقيق في شباط/فبراير 2025 في مزاعم فساد خلال المؤتمر تفيد بأن مندوبين صوّتوا للقيادة الجديدة مقابل مكاسب، وهو ما نفاه حزب الشعب الجمهوري.

يواجه العديد من مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، بينهم رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو، عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وعدم الاهلية السياسية بتهمة "الاحتيال"، بحسب وسائل اعلام.

ويؤدي الغاء المؤتمر إلى تكليف الرئيس السابق للحزب كمال كيليتشدار أوغلو بقيادته خلفا لأوزيل، بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2023 أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.

- معارضة تحت السيطرة -

وقال بيرك إيسن أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول "إنها محاولة لإعادة تشكيل حزب الشعب الجمهوري وإنشاء معارضة تُسيطر عليها حكومة مستبدة على نحو متزايد".

وأضاف "سيثير هذا انقساما داخل الحزب، بتكليف زعيم ضعيف ومهزوم ولم يعد الناخبون يرغبون به".

أكّد كيليتشدار أوغلو، من جانبه، استعداده لتسلم قيادة حزب الشعب الجمهوري بقرار من المحكمة، ليثير بذلك موجة من الاستياء داخل الحزب.

واوضح "من غير الممكن عدم الاعتراف بالسلطة. هل سيكون من الأفضل تعيين مشرف اداري لقيادة الحزب؟"، مشيرا في هذه المناسبة إلى انه يعارض الاحتجاجات التي نظّمها حزب الشعب الجمهوري بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول.

وردّ رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو بالقول "أشعر بخيانة بالغة. لا يُمكنني التسامح مع هذه التصريحات في حين يقبع عدد كبير من الأشخاص في السجن".

واعتبر إيسن أن "كيليتشدار أوغلو سياسي سيترك ذكرى سيئة للغاية. البعض يتهمه بالعمل لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأنا أرى أن لا حدود لطموحه. إنه يتعاون مع سلطة استبدادية لاستعادة الزعامة".

أثار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، في 19 آذار/مارس، إلى جانب نواب آخرين من حزب الشعب الجمهوري بتهم فساد، احتجاجات واسعة النطاق لم تشهدها البلاد منذ 12 عاما. وينفي الحزب هذه الاتهامات.

أصبح زعيم حزب الشعب الجمهوري الحالي أوزغور أوزيل، المتحدث المعروف بفصاحته، أبرز الشخصيات المعارضة، على النقيض من سلفه.

ودفع أوزيل عشرات الآلاف إلى التظاهر في إسطنبول والعاصمة أنقرة والعديد من المدن الأخرى في البلاد، مما أثار غضب السلطة.

كما تمكن حزب الشعب الجمهوري تحت قيادته، من الفوز في الانتخابات البلدية لعام 2024، بنسبة 37,8% من الأصوات.

- رسائل -

ورأى خبير التواصل السياسي إيرين أكسوي أوغلو "أن خروج حزب الشعب الجمهوري من المشهد أمر اساسي بنظر الحكومة. يُنظر إلى أداء أوزيل على أنه خطر".

واضاف "على العكس من ذلك، يبعث كيليتشدار أوغلو برسائل تصالحية إلى الحكومة، مؤكدا أنه لم يعد يرغب في احتجاجات وبأنه مستعد للتفاوض على تعديل الدستور".

واشار إيسن إلى أن "هذا يضع حزب الشعب الجمهوري في موقف يُمكّنه من التفاوض مع الحكومة بدلا من مقارعتها".

ويرى مراقبون أن معارضة أكثر مرونة من شأنها ان تتيح لأردوغان مجالا اوسع للمناورة في عملية السلام الجارية مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة على انه "منظمة إرهابية"، بالإضافة إلى تعديل الدستور على أمل الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

لتعديل الدستور، يحتاج الرئيس التركي إلى دعم المعارضة لأنه حتى مع حزب حليفه الرئيسي القومي دولت بهجلي، لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب والبالغ 400 نائب لاقراره مباشر في البرلمان و360 نائبا لطرحه على الاستفتاء.

واضاف إيسن "لا أعتقد أن كيليتشدار أوغلو يستطيع البقاء طويلا في زعامة حزب الشعب الجمهوري. ولكن إذا استمرت العملية لمدة عام، على سبيل المثال، فسيسمح ذلك للحكومة بتعديل الدستور. سيشكل ذلك كارثة حقيقية على المعارضة".

واوضح "يمكننا حينها توقع موجة جديدة من الاحتجاجات. وسيكون لذلك، بالطبع، عواقب اقتصادية وسياسية على الحكومة التي تنوي مواصلة هذه السياسة حتى النهاية".

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة