اخبار اليمن

المشهد اليمني

سياسة

دمشق وموسكو تطلقان مرحلة جديدة من التعاون العسكري الاستراتيجي

دمشق وموسكو تطلقان مرحلة جديدة من التعاون العسكري الاستراتيجي

klyoum.com

في خطوة تعد رسالة واضحة حول عمق التحالف ومستقبله، استضافت العاصمة السورية دمشق اليوم اجتماعًا عسكريًا رفيع المستوى، جمع وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، بوفد روسي ضخم برئاسة نائب وزير الدفاع في الاتحاد الروسي، الفريق أول يونس بك يفكيروف. وصُوّر اللقاء، الذي عُقد في قلب مقر وزارة الدفاع، ليؤكد على الجدية والزخم الذي يطبع العلاقات الثنائية في هذه المرحلة الحاسمة.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، لم يكن الاجتماع مجرد لقاء تشاوري روتيني، بل كان جلسة عمل موسعة ومكثفة، تناولت رؤى استراتيجية مشتركة تهدف إلى نقل الشراكة العسكرية بين البلدين إلى مستوى أعلى. استعرض الجانبان، في جو من الثقة المتبادلة، "سبل تعزيز التعاون العسكري"، حيث تركزت النقاشات على محورين أساسيين: الأول، تطوير آليات التنسيق المشترك بين القوات المسلحة السورية والروسية، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر فاعلية للتحديات الأمنية. والثاني، دعم وتطوير مختلف مجالات العمل العسكري، والتي تشمل التدريب، والتسليح، وتبادل الخبرات، والاستخبارات.

يكتسي هذا اللقاء أهمية خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والتي تفرض على دمشق وموسكو تنسيقًا أعمق لحماية مصالحهما المشتركة. إن الحديث عن "خدمة المصالح الاستراتيجية لكلا الجانبين" و"مواكبة تطلعات دمشق وموسكو في المرحلة المقبلة" يتجاوز التعاون التقليدي ليشمل إعادة ترتيب الأولويات لمواجهة المخاطر المستقبلية، سواء كانت متعلقة ببقايا التنظيمات الإرهابية، أو الضغوط الإقليمية، أو عملية إعادة الإعمار التي تتطلب بيئة آمنة ومستقرة.

إن وجود شخصية بحجم يفكيروف، الذي يُعد من أبرز القادة العسكريين الروس وأحد مهندسي التدخل الروسي في سوريا، على رأس الوفد، هو دليل قاطع على أن موسكو تنظر إلى سوريا ليس فقط كحليف، بل كركيزة أساسية في استراتيجيتها الإقليمية، ورافعة لمكانتها كقوة عظمى مؤثرة في البحر المتوسط.

في الختام، يُمثل هذا الاجتماع محطة انطلاق نحو تفعيل أعمق للشراكة العسكرية، مع التأكيد على أن التنسيق المستمر سيكون هو السمة الغالبة للمرحلة المقبلة، مما يعزز قدرة سوريا على فرض سيادتها وأمنها، ويُرسّخ الوجود الروسي كضامن أساسي للاستقرار في المنطقة.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة