أمسية وفاء في أربعينية الشاعر ياسين البكالي بالمركز الثقافي اليمني في القاهرة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تركيا.. ارتفاع أعداد حيوانات حديقة طرسوس الطبيعيةأحيا المركز الثقافي اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة، الخميس، أربعينية الشاعر الراحل ياسين البكالي، في فعالية ثقافية وشعرية حملت عنوان الوفاء، واستحضرت سيرة الشاعر الذي غادر الحياة جسدًا ليظل حاضرًا بإبداعه وشعره ووطنيته.
وفي مستهل التأبين الذي قدّمه الإعلامي عمار المعلم، تحدث عدد من الأدباء والمثقفين اليمنيين، من بينهم الدكتور عبد الحفيظ النهاري، والدكتور نجيب عسكر، والأساتذة حميد الرقيمي ومنير طلال، مستعرضين ملامح من شخصية البكالي ومسيرته، وعلاقاتهم الإنسانية به، منذ اللقاءات الأولى التي جمعته بهم، وكيف تشكلت صداقاتهم وتعمقت عبر السنوات.
وتناول المتحدثون تجربة البكالي كشاعر للوطن والمرأة، وكمثقف تحمّل التجاهل والإقصاء الرسمي بصمت، لكنه فجّر ما في داخله من مشاعر وأفكار عبر دواوينه الشعرية، التي تجاوزت 12 ديوانًا إلى جانب رواية وبعض الأعمال التي لا تزال قيد الطباعة.
وأكد المتحدثون أن فعالية التأبين لم تكن مجرد رثاء، بل احتفالية وفاء لشاعر فريد، عاش في الظل لكنه ظل متوهجًا بالكلمة، وخلّد نفسه في ذاكرة الشعر اليمني، مشيرين إلى أن البكالي واجه وحدته بالعطاء الشعري، وامتلك ذائقة فنية رفيعة، وحسًا مرهفًا جعله واحدًا من أبرز أعمدة الشعر في اليمن.
كما شدد الحاضرون على أن الشعر – كما جسّده البكالي – ليس مجرد موهبة، بل صنعة تتطلب عمقًا نفسيًا وألمًا داخليًا وخيالًا خصبًا، وهي الصفات التي اجتمعت في قصائده التي تناولت قضايا الحياة والموت والوطن والكرامة.
ودعوا في ختام كلماتهم إلى تبنّي إرث البكالي الشعري، ونشر أعماله غير المطبوعة، وإطلاق مبادرات ثقافية تستلهم قيمه ومبادئه في الإبداع والحياة، مؤكدين أن تكريم البكالي هو تكريم للكلمة والهوية، ووفاء لرجل ظل يلاحق الموت بالكلمة ويؤمن بأن الشعر رسالة وموقف.
وتخللت الأمسية قراءات شعرية للشاعرين عبدالواحد عمران ومحمد مشهور، كما تم توزيع كتاب "حين يغدو الرحيل وطنًا" تخليدًا لذكرى الشاعر الراحل، واستحضارًا لصوته الذي ظل يغني للوطن من على ضفاف الغربة والصمت.