وزير الخارجية العماني يؤكّد التزام السلطنة بالحوار مهما كانت صعوبته
klyoum.com
أكّد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على أهمية الحوار كأداة أساسية لمعالجة التحديات، والتزام سلطنة عُمان بهذا المسار الضروري "مهما كانت صعوبته حتى مع أولئك الذين قد تكون هناك اختلافات شديدة معهم".
وشدّد البوسعيدي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى طهران الرابع للحوار، اليوم الأحد، على أن "الحوار ليس خيارًا سهلًا، لكنه الطريق الوحيد الممكن لتحقيق تسوية عادلة"، مستشهدًا بما وصفه بـ”الدرس الفظيع” الذي تُجسّده مأساة غزة عندما تغيب الشجاعة في الحديث إلى الآخر.
وسلّط الوزير العماني الضوء بشكل خاص على القضية الفلسطينية، واصفًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عنف وإبادة جماعية بأنه مأساة عالمية ما كان ينبغي لها أن تحدث، وكان يمكن منعها لو تم اغتنام فرص الحوار في إشارة إلى رفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الانخراط في حوار موضوعي مع الجانب الفلسطيني فضلا عن فشل المجتمع الدولي في ممارسة التأثير الفاعل.
وأعرب عن تفاؤله حيال المؤشرات التي برزت خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد تعكس تحولًا نحو نهج أكثر واقعية ومرونة بشأن من يمكن اعتباره شريكًا في الحوار.
واعتبر البوسعيدي أن "هذا التطور، وإن جاء في لحظة تشهد تصعيدًا عسكريًا ومعاناة إنسانية هائلة، يُشير إلى رغبة متجددة لإجراء حوار حقيقي، حتى وإن كانت تل أبيب لا تزال تحاول تفادي ذلك عبر التصعيد على جبهات متعددة".