توسيع العمليات العسكرية بغزة مجرد حرب نفسية وغير قابلة للتنفيذ
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
اجتماع طارئ داخل الزمالك لحسم مصير بيسيرومع قرار المجلس الأمن والسياسي للاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، توسيع العملية العسكرية في غزة يتسأل الكثيرين حول مدى قدرة الاحتلال في تنفيذها في ضوء تعقيدات داخلية وخارجيه تعترض طريقة ..
خاص – الخبر اليمني:
الخطة التي صادقت عليها حكومة الاحتلال في وقت متأخر من مساء الاحد تتضمن احتلال كامل لشمال القطاع وتهجير السكان إلى مناطق في ما بات يعرف بمحور "موراغ" وهي منطقة انشاءها الاحتلال مؤخرا بين رفح في الجنوب ومدينة غزة بالوسط ولا تتسع بضعة الالاف من السكان.
وبغضا النظر عن مضمون الخطة التي نشرتها وسائل اعلام عبرية ، تشير التصريحات لكبار المسؤولين الصهاينة بأن الخطوة التي تأتي بعد نحو 570 يوما من الحرب على غزة مجرد حملة دعائية تهدف للضغط على المقاومة للقبول بصفقة تضمن للاحتلال بعض المكاسب.
ابرز تلك التصريحات حديث مكتب نتنياهو عن امهال المقاومة حتى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية والمقررة منتصف الشهر الجاري والا تفعيل الخطة ميدانيا ، إضافة إلى التهديدات التي تضمنتها تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموترتش والذي قال ان قواته لن تنسحب من اي ارض في القطاع تحتلها سواء باتفاق او بغيرة.
تظهر هذه التصريحات ان قادة الاحتلال الذين فشلوا خلال الأشهر الماضية في تحقيق ابسط اهداف الحرب يحاولون الضغط على المقاومة للقبول باتفاق لا يشمل وقف للحرب ، فعلى ارض الواقع تبدو الخطة المطروحة إسرائيل فاشلة قبل انطلاقها، فعلى الصعيد الداخلي اثارت العديد من موجات الغضب الشعبي باعتبارها تخلي عن الاسرى وهو ما قد يدفع لموجة احتجاجات جديدة في الشارع الإسرائيلي اما عسكريا فيبدو ان الخطة تواجه تمردا عسكريا في ظل التقارير عن حاجة الاحتلال لعشرات الالاف المقاتلين والانباء التي تتحدث عن التمرد مع رفض الالاف عناصر الاحتياط العودة للقتال في ظل غياب هدف استراتيجي للمهمة الجديدة. والأهم من كل هذه التطورات الاستراتيجية العسكرية للمقاومة والتي بدأت توتي نتائج إيجابية في ضوء تسجيل عمليات جماعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في المناطق السكنية وتحديدا في رفح حيث تعرض الاحتلال لضربات قاتلة خلال الايام الأخيرة شملت كمائن واشتباكات وتفجير اليات ومنازل مفخخة وخلفت حصيلة كبيرة من الضحايا في صفوف جنود الاحتلال.
قد تكون خطة الاحتلال مجرد استعراض لاستعادة أنفاسه بعد اشهر من الحرب ، لكن ذلك لا يعني بأن الاحتلال لن ينفذ مجازر جديدة ولن يصعد جرائم الإبادة في غزة في ضوء الخسائر اليومية التي يسجلها القطاع في أوساط المواطنين ، لكن الشعب الذي صمد لأكثر من 500 يوما قادر على مواجهة كل التحديات وهو الذي افشل الاحتلال باعتى قواته اما اليوم وقد أصبحت قواته منهكةويعاني تصدعا داخليا تبدو هزيمة اقرب من اي وقت مضى.