موسم البلدة في المهرة.. إقبال شعبي يقابله غياب للترويج وفرق الإنقاذ (تقرير خاص)
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
مدير كهرباء حضرموت يحذر من الانطفاء الكلي للتيار لعدم وصول الوقودتشهد شواطئ محافظة المهرة خلال هذه الأيام إقبالًا كبيرًا من المواطنين مع دخول موسم "البلدة"، الذي يتميز ببرودة مياه البحر واعتدال الأجواء، ليصبح البحر المتنفس الوحيد للأسر في ظل غياب المنتزهات والمرافق الترفيهية.
ويعزو المواطن رشاد المنهالي هذا الإقبال إلى ضغوط الحياة اليومية، قائلاً إن الناس تخرج بكثافة إلى البحر رغم غياب المنتزهات بسبب ضغط المعيشة، والرغبة في كسر روتين الحياة اليومي.
ورغم أهمية هذا الموسم، فإن محافظة المهرة لا تحظى بأي ترويج رسمي له، خلافًا لما يحدث في محافظات مجاورة كحضرموت.
وفي هذا السياق، يرى المنهالي أن عدم الترويج لهذا الموسم يعود إلى غياب التوعية الصحيحة بأهمية وفائدة موسم البلدة، سواء الصحية أو السياحية.
أما في جانب السلامة، فيؤكد المنهالي أنه لا توجد أدوات سلامة ولا فرق إنقاذ أو حملات توعية من الجهات الرسمية خلال هذا الموسم، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية والمجتمع لتوفير احتياجات هذا الموسم وتحقيق تكامل يخدم الجميع.
من جانبه، يرى عوض بركات أن الإقبال هذا العام أكبر من السنوات الماضية، خصوصًا من قبل الشباب والنساء، مشيرًا إلى أن موسم البلدة يمثل منتجعًا نفسيًا للناس، وهو ما يتطلب اهتمامًا أكبر من الجهات المعنية.
ويضيف بركات أن من أبرز الاحتياجات وضع حدود واضحة للمناطق الآمنة والخطرة في البحر، وتوفير معدات لخفر السواحل، إضافة إلى تنفيذ حملات توعوية لحماية المواطنين.
كما يؤمن بركات بأن هذا الموسم يمكن أن يتحول إلى موسم سياحي منظم في المهرة، لكنه يرى أن ذلك يتطلب اهتمام السلطة المحلية وتفعيل دور مكتب السياحة بالمحافظة.
ورغم ما يحمله موسم البلدة من طابع شعبي مميز وراحة نفسية لأبناء المهرة، إلا أن غياب البنية التحتية والاهتمام الرسمي يحرم هذا الموسم من أن يتحول إلى فرصة سياحية وخدمية حقيقية.
وبين متعة البحر ومخاطر الغرق، يبقى الأمل معقودًا على أن تلتفت الجهات المعنية لهذا الموسم، وتضع ضمن أولوياتها توفير السلامة، والترويج السياحي، والارتقاء بالخدمات في سواحل المحافظة.