إشادات واسعة بإنجاز بحرية المقاومة الوطنية.. عملية نوعية تعيد توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
المغرب يزداد جفافا.. خبير بيئي يدعو لاستراتيجية تكيف عاجلةقوبلت العملية الأمنية والاستخباراتية التي نفذتها المقاومة الوطنية، وأسفرت عن ضبط أضخم شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر، بإشادات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية والحقوقية اليمنية، معتبرين أن هذه العملية النوعية مثّلت إنجازًا وطنيًا كبيرًا أعاد توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي، ووحّد الصفوف حول أهمية الانتصار للمشروع الجمهوري ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن.
الردمي: كل القوى تحتفي بهذا الإنجاز
أشار الصحفي محمد الردمي، في منشور له على منصة "إكس"، إلى أن كل قوى الشرعية اليمنية، مدنيين وغير مدنيين، يحتفلون بهذا الإنجاز الاستخباراتي والأمني، مضيفًا أن هناك وعيًا وطنيًا عامًا يدرك أن الخطر هو الجماعة المتطرفة المسيطرة على صنعاء، وأن أي إنجاز كهذا على الأرض يُعد تعزيزًا لتماسك الصف الجمهوري في وجه الكهنوت.
المذحجي: ضربة نوعية لإيران
من جانبه، أكد مدير مركز صنعاء للدراسات، ماجد المذحجي، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أن هذه العملية تشكل أبرز إنجاز أمني استهدف خطوط إمداد إيران للحوثيين منذ فترة طويلة، وأنها تأتي في توقيت مثير، حيث يتزايد الجهد الدولي، والأميركي تحديدًا، لضبط دور طهران في المنطقة.
وأضاف:
"يثير حجم الشحنة غير المسبوق وطبيعتها المتنوعة تساؤلات عن حجم مخزون الحوثي الحالي من الأسلحة الاستراتيجية، والذي تضرر بفعل الغارات الأميركية، مما دفعهم للمغامرة بدفع شحنة بهذا الحجم. إنه حدث أمني نوعي يقول ببساطة إن استثمار إيران في الحوثي لم يتوقف، وإن دوره يكتسب أهمية كبرى لطهران، كما يتضح من طبيعة الشحنة والمتوقع منها".
القاضي: عملية كبيرة وذكية تستدعي استراتيجية بحرية شاملة
أما الدكتور صادق القاضي، فقد أشار عبر صفحته في "فيسبوك" إلى أهمية البناء على هذا الإنجاز، قائلًا:
"لا شك أن العملية الأخيرة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي كانت نوعية وكبيرة وذكية، لكن السؤال: إلى أي مدى ستحد هذه العملية من تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثي؟"
"باب التهريب سيظل مفتوحًا ما لم تتحول هذه العملية إلى فاتحة مشجعة لسياسة عسكرية بحرية استراتيجية شاملة، تشمل كامل السواحل اليمنية على البحرين الأحمر والعربي، وكذلك الحدود البرية مع عمان".
جميح: المقاومة تطور قدراتها الاستخباراتية
وغرد مندوب اليمن لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، قائلًا:
"تشير شحنة الأسلحة التي ضبطتها المقاومة الوطنية إلى تصميم ميليشيا الحوثي على فرض الحل العسكري، في الوقت الذي تعلن فيه بعض قطاعات الشرعية أن الحل العسكري وصل إلى طريق مسدود".
وتابع:
"حجم الشحنة يؤكد استمرار داعمي الميليشيات في الاستثمار بالحوثي كأرخص أداة لاستنزاف اليمنيين، كما أن عملية الضبط تعكس المستوى العالي الذي بلغته القدرات الاستخباراتية للمقاومة. وإذا استمرت اليقظة على هذا النحو، فإن شحنات الحوثي قد تغني الشرعية عن شراء السلاح".
إيمان حميد: ما تحقق نصر عسكري وسياسي ومعنوي
الناشطة الحقوقية إيمان حميد عبّرت عن فخرها بهذا الإنجاز، وكتبت في تغريدة:
"كل التحية والتقدير لأبطال المقاومة الوطنية الذين يثبتون يومًا بعد آخر أنهم درع الجمهورية وسياجها الحامي. عملية بهذا الحجم والدقة تكشف عن تطور لافت في الأداء الاستخباراتي والعسكري، وتجسد صدق العهد مع الشعب اليمني في مواجهة مشروع الكهنوت والهيمنة الإيرانية".
وأضافت:
"ما تحقق أكثر من نصر عسكري، إنه نصر سياسي ومعنوي لشعب يتوق إلى الحرية واستعادة دولته ومؤسساته. نقف بكل فخر إلى جانب كل جندي ومقاتل، ومع كل صوت حر يقول: تحيا الجمهورية اليمنية، ولا مكان لولاية الفقيه في أرض سبأ وحِمْيَر".
وتؤكد ردود الفعل التي أعقبت هذا الإنجاز، أن عملية ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية مثّلت نقطة تحوّل في الوعي الوطني تجاه خطر المشروع الحوثي – الإيراني، كما أعادت الاعتبار لأهمية العمل الاستخباراتي المحترف ودوره في حماية السيادة اليمنية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الحوثي خططه للتصعيد العسكري، فإن يقظة المقاومة الوطنية ترسم خارطة ردع فاعلة تضع أمن اليمن والمنطقة في صلب المعادلة.