اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

في ذكراها الـ35.. الوحدة اليمنية بين واقع الانقسام وحُلمٌ الدولة الجامعة (تقرير خاص)

في ذكراها الـ35.. الوحدة اليمنية بين واقع الانقسام وحُلمٌ الدولة الجامعة (تقرير خاص)

klyoum.com

في ذكرى الوحدة اليمنية الـ35، تطفو على السطح تناقضاتٌ تاريخية بين إرث نضالي مجيد وحاضر مُثقل بأزمات التشرذم، فالوحدة التي كرّسها اليمنيون بدمائهم من تعز إلى حضرموت ومن عدن إلى صنعاء، تحوّلت اليوم إلى ساحة صراع بين من يرونها "هويةً لا تقبل القسمة" ومن يستغلونها ورقةً سياسية.

رغم مرور ثلاثة عقود ونصف، تظل الوحدة اليمنية حدثاً استثنائياً في تاريخ العرب الحديث، حيث اجتمع شعبٌ مُقسَّم لعقود تحت راية جمهورية واحدة. لكن الطريق منذ 1990 لم يكن مفروشاً بالورود، بل تحوّل إلى سلسلة من الحروب والأزمات التي كشفت هشاشة النخب الحاكمة وعجزها عن ترجمة الحلم الوطني إلى واقع مؤسسي.

اليوم، وفي ظل انقساماتٍ تهدد كيان الدولة، تبرز أصواتٌ تنادي باستلهام روح مايو كـ"طوق نجاة"، بينما تُحذّر من مخاطر استمرار الصراعات التي تُحوّل الوحدة من "قيمة وطنية" إلى ذريعةٍ للتمزق.

التقرير التالي يرصد أبرز ردود الفعل التي عبّرت عن هذا الجدل المُتدافع بين الأمل واليأس.

"وحدة لا تقبل القسمة"

وصف علي محسن الأحمر (نائب الرئيس السابق)، الوحدة بأنها "مشروع نضالي وهوية وطنية" وليست حدثاً سياسياً عابراً، مؤكداً أنها تكرّست بتضحيات اليمنيين عبر التاريخ.

وحذّر الأحمر من مخاطر التقسيم، وشدّد على ضرورة تكامل صنعاء-عدن-تعز كمدنٍ محورية لإنقاذ الدولة، معتبراً أن "الجغرافيا اليمنية وحدة لا تقبل القسمة".

"قيمة وطنية"

بدوره، انتقد فهد كفاين وزير الثروة السمكية السابق،تحويل الوحدة من "قيمة وطنية" إلى أداة للصراعات الطائفية، واعتبر أن فشل الوحدة نتج عن سوء إدارة النخب الحاكمة. دعا إلى حوارٍ قائم على "التنازلات المتبادلة" لاستعادة الثقة بين الأطراف، محذراً من أن استمرار الانقسام سيُفقد اليمنيين وطنهم.

"حلم شعب وليست مشروعاً سياسياً"

أما بدر كلشات وكيل محافظة المهرة للشباب، فقد أكّد أن الوحدة "حلم شعب وليست مشروعاً سياسياً"، معتبراً أن فشلها يعود إلى من حملوها دون جدارة. شدّد على ضرورة بناء نظامٍ عادل يُحقّق توزيعاً منصفاً للسلطة والثروة، قائلاً: "اليمن قادر على النهوض بوحدة شعبه لا بتسلط نخبه".

استعادة الوحدة بمقاومة الانقلاب الحوثي

بدوره، ربط حمود المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة، ربط استعادة الوحدة بمقاومة الانقلاب الحوثي، ووصف المشروع الحوثي بـ"العبثي" الذي يهدد إنجازات خمسة عقود.

ودعا إلى تشكيل جبهة وطنية موحّدة لتحرير صنعاء، محذراً من أن التنازلات ستؤدي إلى مزيدٍ من القمع.

السبيل الوحيد لمواجهة "مشروع الإمامة"

أما خالد الرويشان، وزير الثقافة الأسبق، فقد اعتبر الوحدة السبيل الوحيد لمواجهة "مشروع الإمامة"، مستشهداً بتجربة الوحدة الأوروبية. حذّر من أن التقسيم سيُعيد اليمن إلى "عصر الظلام"، قائلاً: "22 مايو طوق النجاة لشعبنا".

من جانبه، رأى مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام، أن الوحدة ستظل الركيزة الأساسية لبناء دولة عادلة، مؤكداً أنها "حلم تحقق بإرادة الشمال والجنوب".

أما الكاتب والصحفي عبدالله دوبله، فقد وصف التحديات الحالية بـ"هوامش في حدث كبير"، معتبراً الوحدة "حقيقة ثابتة" رغم الصراعات الراهنة.

من جانبه، دعا الناشط الصحفي سمير الصلاح المسؤولين لإعلان مواقف صريحة لدعم الوحدة، مشيراً إلى أن التقرير سيُظهر "المتلوّنين" الذين ضحّوا بالشعب لصالح مصالحهم.

وبين كل هذه الردود، تظل ذكرى الوحدة اليمنية مرآةً تعكس إصرار الشعب على البقاء، رغم محاولات النخب تحويلها إلى ورقة صراع. بينما يُجمع المشاركون على أن الخروج من النفق المظلم يتطلب العودة إلى "نقاء لحظة مايو الأولى"، حيث كان اليمنيون أبناء حلمٍ واحدٍ قبل أن تتحول الوحدة إلى ضحية لأجنداتٍ متصارعة.

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com