اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

ثقافة وفن

لعلي لفتة سعيد : كتاب يزاوج بين الرحلة والذاكرة: «رحلة الجزائر»

لعلي لفتة سعيد : كتاب يزاوج بين الرحلة والذاكرة: «رحلة الجزائر»

klyoum.com

في مؤلَّفه الجديد «رحلة الجزائر ـ سرديات المكان بعيون عراقية»، يخوض الكاتب العراقي علي لفتة سعيد تجربة أدب الرحلات، بعد مسيرة إبداعية أثرى فيها المكتبة العربية بكتب في الرواية والنقد والقصة والشعر والمسرح. الكتاب، الصادر عن دار إيلياء للنشر والتوزيع، يوثق مشاهداته وانطباعاته خلال زيارته إلى العاصمة الجزائرية، حيث شارك في معرض الكتاب الدولي العام الماضي، مقدّمًا سردًا أدبيًا يزاوج بين توثيق المكان واستدعاء الذاكرة. يقول الناقد الجزائري محمد حمام الذي كتب المقدّمة له: أظهر الكاتب علي لفتة سعيد في كتابه قدرةً على الوصف وترك بصماتٍ لتحليل الأنثروبولوجيا، للراغبين في التعرّف إثنوغرافيا على الثقافة الجزائرية. وأضاف أنّ الكتاب كان عبارةً عن وصفٍ إثنوغرافي لكلّ الأماكن التي زارها الأديب، معبّرا في أوصافه عن نقاء وصفاء التراث الجزائري، وعارضا مجمل قضايا التشابه بين المجتمعين العراقي والجزائري في بعض العادات والأوصاف التي يؤكّدها مثقّفون جزائريون. وأشار إلى أنّ الروائي وفّق في وصف رحلته بأدقّ التفاصيل التي تُثري المشهد التقريري لديه. وقد خلط بين الروائية والإعلام، وكأنّه أوجد مسارا جديدا لوصف أدب الرحلة، بمعنى أنّ هناك شيئا جديدا أشبّهه بابن خلدون.

من جهته، قال الشاعر الجزائري الصادق سلايمية: إنّي لم أكن أدري أنّ هذه الرحلة وهذا اللقاء الذي لم يدم طويلا سينال الخلود عبر كتاب قد تقرؤه الأجيال في العراق وفي بلدان عربية أخرى، وتعرف من خلاله شيئا عن الجزائر، وعن شهدائها، وثورتها، وما عانته من إرهاب على يد الأبناء والأعداء على السواء. وقال المؤلّف في مقدّمته: إنَّ هذا الكتاب ربما لا يندرجُ ضمن الاصطلاحاتِ النقدية، فهو مشاهداتٌ اعتمدتْ في تركيزها على ذكرِ الأماكنِ الحاليةِ والتاريخيةِ، بناءً على ما يذكره ضيفُنا، وما تذكره المواقعُ الإلكترونيةُ أيضا. لذا هو كتابُ مشاهداتٍ بعينٍ عراقيةٍ لأماكنَ جزائرية، ليكون هو بطلَ الرحلةِ التي أرى من خلالها مشاهداتي عن المكانِ والإنسان. وأضاف: إنَّ هذا الكتابَ لا يُبرمَجُ على أساسِ رحلةِ الأيام، بل على أساسِ رحلةِ الذاكرةِ بطريقةِ النصِّ الأدبي، الذي لا يحتاجُ إلى خيالٍ ناطقٍ، كما في السردياتِ الأدبية، بل إلى حقيقةٍ وصدقٍ في نقلِها.

لذا، لم يُبوَّبْ على أساسِ الانطلاقِ في الرحلة، بل على أساسِ ماهيَّةِ الاكتشافِ في هذه الحلقةِ أو تلك، أكثرَ منها في هذا اليومِ أو ذاك. بمعنى أنّ ما نشرتُه في صحيفة «الحقيقة»، مثلا، سأنشر أغلبَه كما هو، وإن كانت فيه معلوماتٌ قد أعدتُها في الحلقات. في حين قال الناشر العجال عدالة: إنّ هذا الإصدار يندرج ضمن سلسلة الكتب التي تهتمّ بأدب الرحلات، مشيرا إلى أنّ الكتاب جاء في أكثر من (109) صفحات من القطع الكبير، وجاء محاولةً لتوثيق المشاهدات والانطباعات التي عاشها المؤلّف خلال زيارته إلى الجزائر العام الماضي، أثناء مشاركته في فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب. وأضاف أنّ هذه الزيارة جاءت بعد أن أصدرت الدار ثلاثة كتب للأديب، تنوّعت بين الرواية والنقد الأدبي. وأشار إلى أنّ الكتاب ركّز على الدهشة التي تثيرها الأمكنة الجزائرية، سواء في حاضرها أو في تاريخها، ليجعل المكان والتاريخ محورين أساسيين للسرد. وذكر أنّ المؤلّف حرص على جعل الذاكرة ناطقةً بما رأت وحوت، في إطار كتابة سرديّة تقترب من أدب المشاهدات، وإن لم تبتعد عن روح الرحلة، معتمدا أسلوبا يمنح النصّ متعة الكتابة قبل القراءة، ويتيح لحظة تماهٍ مع الواقع، تُستَلّ منه لتنتقل إلى فضاء المخيّلة الأدبية.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com