40 قتيلا على الأقل بوسط نيجيريا في مواجهات مع عصابة مسلحة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
الشاعرة الأمريكية إليزابيث بيشوب : فن الخسارة وصوت الشعر الهادئأبوجا- قتل عناصر من جماعة مسلّحة 40 عضوا على الأقلّ في مجموعة للدفاع الذاتي في هجوم الأحد على بلدة في وسط نيجيريا والاشتباكات التي أعقبته، بحسب ما أفاد سكان محليون والصليب الأحمر وكالة فرانس برس الثلاثاء.
ووقع الهجوم الأحد في ولاية بلاتو التي تخيّم عليها توتّرات مجتمعية لا سيّما بين مزارعين متوطّنين ومربّي الماشية الرحل جراء النزاع على أراضي المنطقة ومواردها وتشهد تصاعدا في أعمال العنف منذ أشهر.
كما كثفت المجموعات المسلحة في السنوات الأخيرة هجماتها في المناطق الريفية في شمال غرب ووسط نيجيريا حيث يكون حضور الدولة ضعيفا، ونهبت القرى وقتلت السكان وارتكبت عمليات اختطاف للحصول على فدية.
وقال المسؤول عن الصليب الأحمر في ولاية بلاتو نور الدين حسين ماغاجي لوكالة فرانس برس إن "المئات من عناصر مجموعة الدفاع الذاتي وقعوا في كمين" الأحد في بلدة كوكاوا.
ووقع الهجوم فيما كان الرجال يتجمّعون بعد اشتباكات أودت بحياة عشرة مسلّحين في بلدة بونيون المجاورة، وفق أحد السكان.
وقال نور الدين حسين ماغاجي إن "المعلومات الأولية لطاقمنا الميداني تفيد بنقل 30 جثّة على الأقلّ إلى مستشفى محلّي. وقد نقل بعض الجرحى إلى مستشفى في ولاية بوشي المجاورة"، مشيرا إلى احتمال "العثور على جثث أخرى في الأحراج".
قال موسى إبراهيم، وهو من سكان قرية بونيون "تأكد مقتل عشرة من أفراد الميليشيا بعد أن هاجم قطاع الطرق بلدتنا الأحد".
وفي حين لم تتضح هوية المهاجمين، أشارت المصادر إلى أنهم "قطاع طرق"، وهو مصطلح عام يستخدم في نيجيريا للإشارة إلى العصابات الإجرامية.
- ميليشيا الدفاع الذاتي -
أنشأت ميليشيات للدفاع الذاتي بدعم من الحكومة ومجموعات محلية لمساعدة أجهزة الأمن النيجيرية، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، ولكن النتائج كانت متباينة.
وفي حزيران/يونيو، قتل "أكثر من مئة" من أفراد عصابة خلال اشتباكات مع قوات دفاع محلية مدعومة من الحكومة في ولاية زمفارا بشمال غرب نيجيريا. وهاجم عناصر من "قوات الدفاع المدني في زمفارا" المدعومة من الحكومة معقل زعيم عصابة شهيرة يدعى بيلو تورجي، لكنه تمكن من الفرار.
ورغم جهود الجيش والشرطة ومجموعات الدفاع المحلية، لا يزال العنف يهدد المناطق الريفية في نيجيريا، سواء من جانب قطاع الطرق أو الجهاديين، الذين معقلهم في الشمال الشرقي.
وكثيرا ما تجد مجموعات الدفاع الذاتي المحلية نفسها في مواجهة هجمات عنيفة من جانب الجماعات المسلحة، أو تثير أعمالا انتقامية عنيفة من جانبها.
ورغم أن قطاع الطرق ليس لديهم توجه أيديولوجي محدد وأن دافعهم الرئيسي هو الربح المادي لكن تحالفهم المتنامي مع الجهاديين يثير قلق السلطات.
خلال العقود الأخيرة، أدى الاستيلاء على الأراضي والتوترات السياسية والاقتصادية وتدفق الدعاة المسلمين والمسيحيين المتطرفين الذين يُؤججون الصراعات، إلى تعميق الانقسامات في المنطقة الوسطى في أكثر دول إفريقيا اكتظاظا بالسكان، وخصوصا في ولايتي بينو وبلاتو.
وتشهد المنطقة تقلص الأراضي المتاحة للزراعة وتربية الماشية بشكل مطرد بسبب تغير المناخ والتوسع البشري، مما يؤدي أحيانا إلى تأجيج التنافس الدموي على مساحات تتناقص.