رمزية علم الدولة الجنوبية وحق أبناء عدن و الجنوب في التمسك بهويتهم الوطنية...
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تصفح العدد الإلكتروني لـ صحيفة عدن_تايم الورقية .. عدد رقم 413يُعد علم الدولة الجنوبية رمزاً تاريخياً ووطنياً يعكس هوية شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة لاستعادة دولته المستقلة ذات السيادة، التي أُعلنت في 30 نوفمبر 1967 بعد نيل الاستقلال من الاستعمار البريطاني.
هذا العلم ليس مجرد قطعة قماش ترفرف فوق السطوح، بل هو تعبير عميق عن الإرادة الشعبية والحق المشروع في تقرير المصير، وقد أصبح شاهداً على تضحيات آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن قضيتهم الوطنية العادلة .
من هذا المنطلق، فإن من حق كل مواطن جنوبي، في العاصمة عدن وفي كل محافظات ومدن الجنوب، أن يرفع العلم في أي وقت وأي مكان. لانه يمثل انتماءً وهويةً، وليس من المقبول حرمان المواطن من أبسط مظاهر التعبير عن هويته.
إن رفع العلم الجنوبي لا يعد خروجاً عن القانون، بل هو تجسيد لحق سياسي وشعبي، خاصة في ظل استمرار تغييب الدولة الجنوبية عن موقعها الحقيقي في الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والمحافل الدولية، رغم أنها كانت عضواً معترفاً به قبل وحدة عام 1990.
المفارقة العجيبة أن هناك من يستكثر على أبناء الجنوب رفع علمهم، في حين أن من يعيقون هذا الحق هم أنفسهم من لم يستطيعوا حتى اليوم تحرير أراضيهم من جماعة الحوثي، بل إن بعضهم بات يسعى لطمس هوية الجنوب ومحاربة كل رموزه التاريخية والوطنية، ومنها العلم. هؤلاء لا يسعون سوى لإجهاض مشروع استعادة الدولة الجنوبية، بعد أن فشلت كل محاولاتهم في كسر إرادة أبناء الجنوب.
الحرب على الجنوب لم تتوقف عند السلاح، بل امتدت إلى حرب خدمات ممنهجة تطال الكهرباء، والمياه، والرواتب، وارتفاع العملة المحلية، وكلها وسائل لإرهاق المواطن الجنوبي وإضعاف صموده. ومع ذلك، يواصل أبناء عدن والجنوب التمسك بحقهم في العيش بكرامة، وفي التعبير عن تطلعاتهم، وفي رفع راية دولتهم التي استشهد من أجلها الآلاف، منذ عهد صالح وحتى الحرب الأخيرة مع الحوثي.
إننا نؤكد أن رفع العلم الجنوبي هو حق أصيل، لا يملك أحد أن يمنعه، ومن يطالب بإزالته إنما يخدم أجندات معادية للجنوب وشعبه. فالراية التي ارتوت بدماء الشهداء ستظل خفاقة، حتى تتحقق أهداف الجنوبيين في استعادة دولتهم على حدود ما قبل 1990، دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة.