اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

أكبر تكتل في مجلس النواب الأمريكي يؤيد مشروع قانون لحظر تزويد إسرائيل بالقنابل

أكبر تكتل في مجلس النواب الأمريكي يؤيد مشروع قانون لحظر تزويد إسرائيل بالقنابل

klyoum.com

أعلن “التكتل التقدّمي في الكونغرس الأمريكي” (CPC) – وهو الأكبر داخل مجلس النواب ويضمّ نحو مئة عضو – عن تأييده الرسمي لمشروع قانون يهدف إلى حظر بيع العديد من الأسلحة الهجومية الأمريكية لإسرائيل، في خطوة وُصفت بالتاريخية، وتأتي وسط تصاعد الغضب الشعبي من مختلف الاتجاهات السياسية في الولايات المتحدة إزاء التواطؤ الأمريكي مع الحصار الإنساني والقصف المستمر على قطاع غزة.

كاسار: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في إرسال قنابل نعلم أنها ستُستخدم لارتكاب فظائع مروعة في غزة.”

وقال رئيس التكتل، النائب غريغ كاسار (ديمقراطي – تكساس): “لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في إرسال قنابل نعلم أنها ستُستخدم لارتكاب فظائع مروّعة في غزة.”

مشروع القانون، المعروف باسم “قانون حظر القنابل”، كانت قد تقدّمت به في مايو/ أيار الماضي النائبة داليا راميريز (ديمقراطية – إلينوي)، ويحظى الآن بدعم 49 نائبًا آخرين. وينصّ على وقف بيع مجموعة واسعة من الأسلحة الأمريكية لإسرائيل والحدّ من الخدمات العسكرية المقدّمة لحكومتها، المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وفقثا لمنصة “كومن دريمز”.

واعتُبر التصويت داخل التكتل، الذي جرى السبت الماضي وكشفته منصة Zeteo، تحولًا غير مسبوق حتى بالنسبة لأكثر النواب تقدّمية على تلة الكابيتول، و”دفعة قوية للجهود الرامية إلى محاسبة إسرائيل على حرب الإبادة في غزة”.

وبحسب بيان التكتل، فإن مشروع القانون (H.R.3565) يستهدف “أكثر منظومات الأسلحة تدميرًا وعشوائية”، مثل قنابل الاختراق BLU-109، والقنابل زنة 2000 رطل، وذخائر التوجيه المشترك (JDAMs)، وذخائر دبابات عيار 120 ملم، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم. لكنه لا يفرض قيودًا على ما يسمّيه “الأنظمة الدفاعية”، مثل منظومة القبة الحديدية.

وقالت النائبة راميريز في بيان الأحد: “نتنياهو وترامب يشكلان ثنائيًا متطرفًا وخطيرًا بلا مساءلة. إن مشروع قانون حظر القنابل يمثل الخطوة الأولى نحو الرقابة والمحاسبة على قتل الأطفال بأسلحة أمريكية مموّلة من دافعي الضرائب. أمام قادة استبداديين ينفذون حملة إبادة، فإن هذا التشريع هو الحدّ الأدنى الذي يجب أن يفعله الكونغرس. أنا فخورة بأن أكون جزءًا من تكتل يواجه السياسات التي تدمر الحياة وتسرق مستقبل أطفالنا وتُجرّد جيراننا من إنسانيتهم.”

ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه إدارة ترامب دعمها غير المشروط لإسرائيل، إذ استخدمت واشنطن الأسبوع الماضي الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يموت مئات المدنيين – من كبار السنّ والأطفال – جوعًا وأمراضًا يمكن الوقاية منها، وسط مجاعة خانقة.

وفي مقال رأي نشر السبت على موقع Common Dreams، اعتبر كيفن مارتن، رئيس منظمة “السلام الآن”، أن الوقت قد حان لإنهاء تسليح إسرائيل، ورأى أن مشروع راميريز – رغم أنه ليس مثاليًا – هو الأداة الأكثر جدوى في هذه المرحلة لتحقيق ذلك. وقال: “هذا التشريع أقرب ما يكون إلى فرض حظر فعلي على السلاح لإسرائيل، إذ يمنع نقل سبعة أنواع محددة من الأسلحة الهجومية، بدءًا من قنابل اختراق التحصينات وصولًا إلى ذخائر الدبابات وقذائف الفوسفور الأبيض.”

وأضاف مارتن: “إن دعم إدارة بايدن لإسرائيل كان سيئًا، لكن، وكما هو متوقع، جاء ترامب بالأسوأ، إذ سرّع عمليات نقل القنابل والأسلحة بدعم جمهوري شبه كامل، وبمساندة ديمقراطية غير قليلة، رغم الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الأمريكي والدولي عبر القتل الجماعي للمدنيين ومنع وصول المساعدات المنقذة للحياة.”

من جانبه، شدد رايان غريم، الشريك المؤسس لموقع DropSite News، على الطبيعة التاريخية لهذا التصويت، وكتب في منشور على منصات التواصل: “لطالما تجنّب التكتل التقدّمي إبداء موقف بشأن إسرائيل لأن العديد من أعضائه كانوا يُصنّفون كـ’تقدّميين باستثناء فلسطين‘. لكن هذه الحقبة في طريقها إلى الأفول. إن هذا التأييد إشارة كبرى.”

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة