اليمن تطلق نداءً عالمياً من فيينا: وقف دعم إيران للحوثيين والتزامها النووي شرط للأمن الإقليمي
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 21 نوفمبر 2025مفي خطوة تصعيدية للضغط الدبلوماسي، طالبت اليمن، على أعلى مستوى في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لإجبار إيران على وقف تدخلاتها المستمرة في الشؤون اليمنية ودعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير هيثم شجاع الدين، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة والمنسق المقيم للمنظمات الدولية في فيينا، رئيس وفد بلاده المشارك في الاجتماعات، حيث ربط بشكل وثيق بين استقرار اليمن وإنهاء الدعم الإيراني للمليشيا الذي وصفه بـ "المحرك الرئيسي لاستمرار النزاع وتدهور الأوضاع الإنسانية".
تدخلات إيران تهدد السلم الإقليمي
وأوضح السفير شجاع الدين أن الدعم الإيراني غير المحدود لمليشيا الحوثي، الذي يشمل الأسلحة والخبراء العسكريين والتكنولوجيا العسكرية المتطورة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، لا يطيل أمد المعاناة للشعب اليمني فحسب، بل يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي للدول المجاورة ولسلامة الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مضيفاً أن أي تسوية سياسية مستدامة في اليمن تبدأ بوقف هذا الدعم.
التزام نووي شامل وغير مشروط
وفي سياق متصل، انتقل السفير في كلمته إلى الملف النووي الإيراني، مؤكداً ضرورة التزام إيران الكامل وغير المشروط بالمعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشدد على أهمية قيام إيران بتقديم تقارير شاملة وشفافة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جميع أنشطتها النووية، والسماح الكامل والمطلق لوصول مفتشي الوكالة إلى جميع المواقع المشبوهة، بما في ذلك تلك التي لم تعلن عنها طهران.
وقال: "إن أي تجاوزات أو غموض في البرنامج النووي الإيراني يقوض مصداقية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، ويفتح الباب أمام سباق تسلح نووي خطير في المنطقة لا يمكن لأحد أن يتحمل عواقبه".
دعوة لاتفاق جديد وشامل
وفي ختام كلمته، دعا السفير شجاع الدين المجتمع الدولي إلى العمل نحو التوصل إلى "اتفاق جديد وشامل ومستدام مع إيران"، يؤكد على ضرورة معالجة القضايا العالقة بشكل متكامل. وحدد ثلاثة ركائز أساسية لهذا الاتفاق المقترح:
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن التعامل مع الملف الإيراني يجب أن يتم بمنظور شامل، ولا يمكن فصل الأمن النووي عن الأمن الإقليمي، داعياً مجلس محافظي الوكالة والدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب اليمني وشعوب المنطقة التي تعاني من ويلات التدخلات الإيرانية.