الرئيس اللبناني يطرح مبادرة شاملة لحل أزمة الجنوب ويوجه رسالة إلى اللبنانيين
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
توقعات حالة الطقس في المحافظات المحررة 22 نوفمبر 2025بيروت - وجه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الـ82 للاستقلال، أكد فيها أن الاستقلال الحقيقي للبلاد لن يتحقق إلا بتحرير الجنوب وتعميره وكل لبنان، بحسب سبوتنيك.
وتابع: "لا مجال لتحقيق أي خطوة على هذه الدرب، إلا عبر الدولة اللبنانية وحدها دون شريك أو وصي"، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة.
وقال عون: "الدولة مستعدة لتقديم جدول زمني إلى اللجنة الخماسية فوري وواضح ومحدد، حول جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على حدودنا الجنوبية".
وتابع: "يمكن أن يتم ذلك تدريجيا أو دفعة واحدة، مع تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد الدائم من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها على تلك النقاط، وتعهد الدولة بالتلازم مع هذا المسار باعتبارها المسؤولة الوحيدة عن أمن الحدود وأمن جميع أراضيها".
وأكد عون أن بيروت جاهزة للتفاوض برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود".
وتابع: "تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان رعاية هذا المسار بمواعيد واضحة ومؤكدة، وفقا لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني والمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة".
ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو ضمان تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت باحتواء كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها، وتحييده نهائيا.
وأشار الرئيس اللبناني إلى وجود انطباع لدى بعض من وصفهم بـ "المرتابين" من "تطورات المنطقة، وكأن شيئا لم يتغير، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مكابرة أو حالة إنكار ليقنع هذا البعض نفسه بأنه يمكنه الاستمرار بما كان قائما من تشوهات في مفهوم الدولة وسيادتها على أرضها".
وتابع: "كما أن هناك انطباعا مناقضا لدى بعض آخر، بأن الزلزال الذي حصل، قضى على جماعة كاملة في لبنان، وهذه مكابرة أخرى، لا تقل عن الأولى خطأ وخطرا".
وأردف: "المطلوب حصر ولاء اللبناني بوطنه، وحصر انتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته"، مضيفا: "لم يعد مقبولا التغول على الحق العام، لا باسم استثناء، ولا بذريعة ماض أو حاضرٍ أو مستقبل، ولا برد فعلٍ من جماعة أخرى أو منطقة أخرى، على واقع غير سليم".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة".
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال، كما واصلت شن هجمات على لبنان من حين لآخر".
وأصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، تعليمات مباشرة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل بأن يتصدى الجيش اللبناني لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعًا عن السيادة الوطنية وسلامة المواطنين.