لسعات نحل العسل المغشوش
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
مسؤولة بـ الفيدرالي تدعو لخفض حاسم للفائدةمازن أكثم سليمان*
في الصَّيف الماضي
أظنُّ في الصَّيف الماضي.
…
في حال قفزنا قفزةً تُعادل عشرَ سنواتٍ
أو عشرَ خرافاتٍ، لا فرقَ..
أو في الوداع الدَّافئ القديم
منذ عشرينَ شجرة مُتدافعة
على سُلَّمِ أغنية واحدة عن الأمل.
هناكَ على صخرة البحر الجنوبيَّة
أثناء ولادة فاتنات الإبادة
حمَّلتُ نورساً بزعيقهِ الكامل
على لوحةِ مفاتيحَ مصنوعةٍ
من لسعات نحل العسل المغشوش.
الحلمُ والخيانةُ متلازمان كالجزر والبازلاء
الانتظارُ والرَّصد والفراغ
الإيابُ من العدم
ومغادرةُ الوجود في المرآة نفسها
التي تربِّي عنكبوتين
يدَّعيان حراسة المَغزى.
في الخليَّة المجيدة للُّهاث
وتكرار المواسم المنهوبة
حيث يشهدُ المُناخ زوراً
ولا نقبِضُ ظلَّ غيمةٍ
أو نمنعُ زنبقةً عزلاءَ من السُّقوط
في الوعاء الذي احتضنَ نُثارةَ الضَّوءِ
ولم يُبصِر بصيرتَهُ.
في الهواء الذي فقدَ هُوِيَّته
ولم تستطعِ النَّوافذ أن تنعشَ ذاكرته
بإطلالةٍ من اتّجاهين على المُحرَّمات.
كالمدن التي مُحِيَ المُستقبَل
من غُبارِ أرصفتها
كالتَّمكُّن من غرس الخنجر
في إغواء الهرب عارياً
ومعكَ أرشيفُ الشِّعر كله
وليسَ معكَ في الآنِ نفسه
حتَّى قصيدة واحدة بالغة.
بموازاة الحياة
وبمقاطعة الجسور الآمنة
أو بعدم الاستكانة إلى أساطير الأفواه.
على عكاكيزَ، وفي فقاعاتٍ،
يُعرِّفُ الغيابُ حضورَهُ
معاً إلى جحيمٍ آخَر
ربَّما أجمَل .
*شاعر وناقد سوري