اخبار اليمن

المشهد اليمني

سياسة

الناشطة اليمنية نورا الجروي: هل يعيد التاريخ نفسه ويتوحّد اليمنيون من جديد؟

الناشطة اليمنية نورا الجروي: هل يعيد التاريخ نفسه ويتوحّد اليمنيون من جديد؟

klyoum.com

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، ووسط انقسامات مستمرة وصراعات تُركِّب أعباءً إضافية على كاهل الشعب اليمني، عبّرت الناشطة السياسية والإعلامية الحقوقية اليمنية، نورا الجروي، رئيسة حركة "إنقاذ" ورئيسة تحالف "نساء من أجل السلام في اليمن"، عن تساؤلٍ طرحه العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن الوطني خلال الآونة الأخيرة: هل يمكن أن يعيد التاريخ نفسه، ويتوحّد اليمنيون من جديد ليصنعوا مستقبلهم المشترك؟

جاء ذلك في تدوينة نشرتها الجروي عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر)، حيث أعادت التذكير بذكرى الثاني والعشرين من مايو، الذكرى التاريخية لوحدة اليمن التي تحققت عام 1990، متسائلةً إن كانت تلك اللحظة الفارقة قابلة للتكرار مرة أخرى في ظل التحديات والانقسامات الحالية.

وقالت الجروي:

"هل سيعيد التاريخ نفسه، ويتوحد اليمنيون من جديد، أرضًا وقلوبًا، ليصنعوا مستقبلهم المشرق متجاوزين الجراح والخلافات، مستفيدين من أخطائهم السابقة حتى لا يعيدوا تكرارها، وألا يعودوا إلى الشتات والفرقة."

وأشارت إلى أهمية ذكرى الثاني والعشرين من مايو باعتبارها رمزاً وطنياً ومصدر فخر لكل اليمنيين، مؤكدة أن هذه اللحظة التاريخية لم تكن هبة من السماء أو نتيجة صراعات خارجية، بل كانت إرادة شعب وتصميمه على تحقيق الوحدة الوطنية. وقالت:

"هل ستتكرر تلك اللحظة التاريخية الفارقة التي صنعها الزعيم علي عبد الله صالح والرئيس علي سالم البيض، ومعهم كل الشرفاء والأحرار في شمال اليمن وجنوبه، لتظل خالدة في ذاكرة اليمنيين كأعظم إنجاز؟"، وأضافت: "الثاني والعشرون من مايو يومٌ من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا."

ولفتت الجروي إلى أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية فقط، بل هو تجسيد حقيقي لقوة الإرادة الشعبية وقدرة اليمنيين على صنع التغيير وإحداث الفارق عندما يتحدون نحو هدف واحد. وأكدت أن الوحدة ليست مجرد فكرة أو شعار، بل هي مشروع حضاري ونهضة شاملة يجب أن يبقى حياً في قلوب اليمنيين جميعاً، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية أو آرائهم السياسية.

وقالت في ختام رسالتها:

"يومٌ يخلد في سجل التاريخ كرمز لعظمة الشعوب، يومٌ يذكرنا بقوة إرادة شعبنا وتصميمه على بناء مستقبل واحد."

واختتمت الجروي كلمتها بتوجيه تحية وطنية خالصة إلى اليمن وشعبه العظيم، إذ أكدت أن اليمن يبقى فوق الجميع، وأن وحدته وتاريخه وشهداءه الأبرار الذين ضحوا من أجل هذا الوطن هم رمز للعطاء والفداء، قائلة:

"المجد والخلود لليمن العظيم ولشعبه في شماله وجنوبه وشرقه وغربه، والرحمة والمغفرة لشهدائه الأبرار، الذين ضحوا من أجل وحدته وكرامته."

وتُعد تصريحات الجروي دعوة ضمنية لجميع القوى السياسية والاجتماعية داخل الساحة اليمنية للنظر إلى المستقبل بعين وطنية جامعة، والتوقف عن التجاذبات الطائفية والمصالح الضيقة، والسعي نحو تحقيق المصلحة العليا للشعب اليمني الذي أنهكته الحرب، ويطمح في العودة إلى وطنه الموحّد، وبناء غدٍ أفضل يجمع بين أبنائه على اختلاف أماكنهم ومنابتهم.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة