رحلة بدوية من اليمن إلى عمان تجسد أواصر الأخوة والتقاليد المشتركة
klyoum.com
استقبلت سلطنة عُمان وفدًا من المسافرين اليمنيين الذين اختاروا السفر بالطريقة التقليدية عبر الصحاري الشاسعة، حيث وصلوا صباح الجمعة إلى ولاية ثمريت بمحافظة ظفار، بعد رحلة استمرت ثلاثة أشهر كاملة.
وانطلق الرحالة من محافظة شبوة اليمنية، متجهين شمالاً نحو الحدود العُمانية، حيث قطعوا مسافة تصل إلى 700 كيلومتر على ظهور الإبل، في رحلة أعادت إحياء تقاليد السفر القديمة التي كانت وسيلة التنقل الأساسية بين البلدين.
ووفقا لجريدة عمان: حظي الوفد اليمني باستقبال رسمي من قبل هيثم بن سالم الغريبي نائب والي ثمريت، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، الذين أشادوا بالمبادرة التي رأوا فيها تجسيدًا حيًا للروابط التاريخية بين الشعبين.
وضمت قائمة المشاركين خمسة رحالة هم حسن الحامد وأحمد الحسين، بالإضافة إلى ثلاثة أشقاء من عائلة العولقي، عبروا عن امتنانهم للترحيب الحار الذي وجدوه، مؤكدين أن رحلتهم تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة بين البلدين الجارين.
وتخلل حفل الاستقبال تسليم درع تذكاري للمسافرين تقديرًا لجهودهم في إبراز الجوانب التراثية المشتركة، حيث أكد الطرفان أن مثل هذه المبادرات تعزز التلاحم بين الثقافتين العُمانية واليمنية.
وجسدت الرحلة تحديات السفر الطويل عبر المناطق الصحراوية، حيث واجه المشاركون ظروفًا قاسية خلال فترة الثلاثة أشهر، في تجربة سلطت الضوء على صمود الأجداد وقدرتهم على اجتياز المسافات الشاسعة بوسائل بدائية.