اخبار اليمن

الأمناء نت

سياسة

تقرير خاص : تعز.. من مدينة الثقافة إلى "دويلة داخل الدولة" بيد الإخوان

تقرير خاص : تعز.. من مدينة الثقافة إلى "دويلة داخل الدولة" بيد الإخوان

klyoum.com

25 مرفقًا حكوميًا تحت سيطرة مسلحي الإصلاح

معركة استعادة مؤسسات الدولة: المحافظ شمسان في مواجهة مليشيات الإصلاح

من يكسب معركة تعز: الدولة أم خلايا الإخوان؟

ضغوط إصلاحية لإطلاق سراح شقيق المخلافي المتهم بقضايا اغتيالات

محافظ سابق: الإصلاح أمام خيارين.. طريق الدولة أو مصير الجماعات الإرهابية

من يرفع ظلم الإخوان عن كاهل أبناء تعز؟

غزوة المباني الحكومية..

تشهد محافظة تعز فوضى أمنية تقوم بها عصابات تابعة لحزب الإصلاح اليمني الإخواني الذي يسيطر على المديريات المحررة في تعز، والتي تنتشر فيها العصابات والمسلحون الذين يقومون بأعمال اغتيالات ونهب مبان عامة وخاصة وفوضى أمنية مريعة.

وجاء الكشف عن الفوضى الأمنية عقب اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز اقتهان المشهري كأول مسؤولة من النساء في اليمن يتم اغتيالها برصاص مسلحين مدعومين من اللواء 170 التابع لحزب الإصلاح اليمني والقتلة مرتبطون بقيادات في حزب الإصلاح الإخواني

وقالت مذكرة رسمية صادرة عن محافظ تعز نبيل شمسان بتاريخ 28 سبتمبر الماضي إن السلطات المحلية رصدت (25) مخالفة وتجاوزًا، من بينها اقتحام مبانٍ حكومية، استحداثات غير قانونية، وتعديات على أراضٍ عامة وخاصة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للنظام العمراني ويخلّ بالأمن العام.

ومن بين المباني المقتحمة:

1. اقتحام مبنى تابع لمكتب الأشغال العامة وتحويله إلى سكن خاص.

2. استحداث بناء عشوائي في ساحة عامة دون ترخيص.

3. التعدي على أرضية مخصصة لمشروع خدمي وتحويلها إلى محل تجاري.

4. بناء سور إسمنتي داخل ممر عام يعيق حركة المواطنين.

5. استخدام مبنى حكومي كمخزن خاص من قبل جهة غير مخولة.

إضافة إلى 20 مبنى وفق مذكرة المحافظ والتي طالب فيها بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، والتنسيق مع الجهات الأمنية لإزالة التعديات واستعادة المباني الحكومية، حفاظاً على هيبة الدولة والنظام العام.

توجيهات بالإخلاء :

وأصدر المحافظ شمسان، الأحد الماضي 28 سبتمبر 2025م توجيهات عاجلة إلى قيادة المحور ومدير عام شرطة المحافظة، بإخلاء وتسليم كافة المنشآت العامة والخاصة التي جرى الاستيلاء عليها خارج الأطر القانونية.

وأكد المحافظ في توجيهاته إلى قائد محور تعز، ومستشار قائد المحور، ومدير عام شرطة المحافظة، على تخصيص عدد من أطقم الحملة الأمنية المشتركة بقيادة مستشار قائد المحور – رئيس اللجنة، لمباشرة عملية الإخلاء والتسليم الفوري، ورفع تقرير عاجل بالنتائج .

وأوضح المحافظ أن هذه الخطوة تأتي بهدف إنهاء مظاهر السيطرة غير القانونية وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة، مشددًا على أهمية إعادة تلك المباني والمنشآت إلى الجهات المختصة لتمارس مهامها ووظائفها الأصلية في خدمة المصلحة العامة.

وتشمل المباني والمؤسسات المطلوب تسليمها:

1- ورش التعليم الفني والتدريب المهني

2- مباني وساحات المعهد التقني

3- مباني مكتب الصحة العامة والسكان

4- مبنى مكتب السياحة

5- مركز الدرن

6- فرع الهيئة العليا للأدوية

7- كلية المجتمع التقنية

8- فرع صندوق الرعاية الاجتماعية

9- فرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار

10- مكتب التخطيط والتعاون الدولي

11- اتحاد نساء اليمن

12- فرع المؤسسة العامة للاتصالات ومرافقها

13- مركز دور الرعاية الاجتماعية

14- فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني

15- الهيئة العامة لكهرباء الريف

16- فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف

17- شركة التبغ والكبريت الوطنية

18- محطة كهرباء عصيفرة

19- الدور الأرضي من صندوق النظافة والتحسين

20- مكتب الزراعة والري

21- فرع الهيئة العامة للبحوث الزراعية

22- وكالة سبأ للأنباء

23- المجلس المحلي لمديرية القاهرة

24- قلعة القاهرة

25- نادي الصقر الرياضي الثقافي

ومن بين تلك الأبنية غير القانونية المستحدثة أيضاً:

- ممر عام في حي الروضة – تم بناء سور إسمنتي يعيق حركة المواطنين.

- مبنى تابع لمكتب التربية والتعليم – تم التعدي عليه وتحويله إلى نشاط خاص.

- مبنى حكومي في شارع 26 سبتمبر – تم اقتحامه واستغلاله لأغراض تجارية.

- مبنى تابع للسلطة المحلية في مديرية المظفر – تم استحداثات غير قانونية داخله.

- مبنى حكومي في حي الجمهوري – تم تحويله إلى سكن خاص دون إذن

مقتل نائب قائد الحملة الأمنية بمدينة التربة في تعز :

اندلعت اشتباكات مسلحة، صباح أمس الاربعاء، بين قوات أمنية ومسلحين في مدينة التربة التابعة لمديرية الشمايتين بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل نائب قائد الحملة الأمنية النقيب محمد الرميح، وإصابة عدد من أفراد القوة الأمنية.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت أثناء تنفيذ حملة أمنية في المنطقة، دون أن تُكشف بشكل رسمي عن دوافع المواجهات أو الجهات المتورطة فيها.

إلا أن مصادر أخرى رجّحت أن الاشتباكات اندلعت بين أفراد الحملة الأمنية ومسلحين ينتمون إلى منطقة الزريقة، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد.

ومن جانب آخر كشفت مصادر مطلعة في محافظة تعز، عن ضغوطات يدفع بها حزب الإصلاح تهدف الى التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح محمد سعيد المخلافي، شقيق القيادي في الحزب حمود سعيد المخلافي وذلك بعد خضوعه لتحقيقات موسّعة من قبل الجهات الأمنية المحلية.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع محمد المخلافي ركّزت على اتهامات مرتبطة بقضايا تتعلق بالأمن العام واغتيال افتهان المشهري ، مشددة على أن الوضع لا يزال حساسًا، وأن أي تصعيد قد يُعقّد جهود الوساطة الجارية .

رسالة حاسمة :

جاءت رسالة المحافظ الأسبق أمين أحمد محمود قبل أيام لتشكل أقوى ضربة سياسية يواجهها حزب الإصلاح منذ سنوات ورسالة أشبه بجرس إنذار يدوّي في وجه قياداته كاشفة حجم الغضب الشعبي والنخبوي من سياسات الحزب التي حولت تعز إلى ساحة للفوضى والنهب.

وفي نص رسالته الحاد، وجّه محمود خطابه إلى قيادة الحزب قائلًا: "لقد آن الأوان لأن تواجهوا الحقيقة بصدق وتجروا مراجعة شاملة لممارساتكم التي تسببت في الفشل والانهيار.

وأضاف " اليوم أنتم أمام لحظة فارقة: إما أن تعودوا للعمل كحزب سياسي ملتزم بالدستور أو أن تواجهوا مصير التصنيف كجماعة إرهابية، وهو ما بدأ المجتمع الدولي فعلًا ينظر فيه مع تزايد توثيق جرائمكم وانتهاكاتكم " .

فوضى مرصودة :

لم تعد حالة الانفلات الأمني في مدينة تعز مجرّد حوادث متفرقة، بل تحوّلت إلى مشهد متكامل من الفوضى والتغوّل المسلّح، يرسم صورة مدينة مختطفة خارج سلطة الدولة.

تقارير رسمية متواترة تؤكد أن مؤسسات الدولة نفسها أصبحت هدفًا لسطوة العصابات والمليشيات الحزبية، في ظل غياب شبه كامل لهيبة القانون وتواطؤ بعض القوى النافذة ؛ وذلك يُكرّس واقع “الدويلة داخل الدولة”، ويحوّل المدينة إلى بؤرة انفلات دائمة.

ووفقًا لمصادر أمنية موثوقة جرى بالفعل إطلاق القيادي في فصائل الحزب عرفات الصوفي بعد توقيعه التزامًا خطيًا بعدم تكرار الجرائم، فيما تستعد إدارة أمن تعز للإفراج عن آخرين، بينهم بكر صادق سرحان المدان حكمًا بالإعدام، مع وجود مساعٍ موازية لإطلاق سراح محمد سعيد شقيق القيادي المعروف حمود المخلافي وقائد كتيبة في اللواء 170 دفاع جوي، وهو المتهم الرئيس بالتحريض على الجريمة.

وتشير شهادات ميدانية إلى أن منفّذ الاغتيال جرى تصفية وقتله عمدًا بهدف طمس الأدلة ومنع تسرب المعلومات التي قد تفضح الجهات الحزبية التي وقفت وراء تصفية المشهري.

بهذا المشهد القاتم، تبدو تعز أمام معركة مزدوجة: معركة ضد الفوضى المسلحة التي تسطو على المؤسسات، ومعركة أخرى ضد الفساد السياسي الذي يفرمل العدالة ويحمي القتلة في صفقات النفوذ والمساومات.

تعز تبحث عن دولة :

وسط رسائل التحذير التي يوجهها سياسيون وقيادات سابقة، وتحت وطأة الفوضى الأمنية وجرائم الاغتيال تتشكل في أوساط الشارع التعزي قناعة راسخة بأن الوقت قد حان لإنهاء هيمنة حزب الإصلاح على المدينة واستعادة الدولة بمؤسساتها الشرعية.

تعز مدينة الرصاص المختطفة بيد الإصلاح :

مدينة تعز التي عرفت لعقود بأنها منارة الثقافة والحضارة المدنية، تحولت اليوم إلى مدينة مختطفة بيد الإخوان ، ومرهقة بالدماء شوارعها تشهد اغتيالات متكررة، وأحياؤها تعيش تحت وطأة الفوضى الأمنية.

فضيحة القتلة المحميين وصمة عار على جبين الإصلاح :

من يتتبع ملف القتلة في تعز سيجد شبكة متداخلة من الحماية والتواطؤ يقودها حزب الإصلاح. عشرات الأحكام القضائية صدرت بالقبض القهري على أسماء محددة في جرائم اغتيال، ومع ذلك لم يُنفذ منها شيء. السبب ليس ضعف الدولة فحسب، بل وجود حزب يملك من النفوذ ما يكفي لتجميد أي قرار قضائي.

برز اسم الشيخ حمود المخلافي، الرجل الذي طالما قدّم نفسه كقائد للمقاومة الشعبية في تعز، لكنه في الواقع الأب الروحي لميليشيات الإصلاح، ويستخدم المخلافي سلطته العسكرية والسياسية لتوفير غطاء آمن لكثير من المطلوبين، ويشكّل مع قائد محور تعز وبقية القيادات الإصلاحية شبكة حماية واسعة، تحول دون وصول يد العدالة إلى المتورطين.

*المصدر: الأمناء نت | al-omana.net
اخبار اليمن على مدار الساعة