اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو لاعتصام شعبي في عدن للمطالبة بـ”الاستقلال الثاني”

المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو لاعتصام شعبي في عدن للمطالبة بـ”الاستقلال الثاني”

klyoum.com

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء السبت، دعوته لتظاهرة جماهيرية واسعة في العاصمة اليمنية عدن، اعتباراً من يوم غد الأحد. ويأتي هذا التحرك وسط مطالبات بإعلان "استقلال الجنوب الثاني" ومنح سكانه السيادة الكاملة على أراضيهم وثرواتهم، في خطوة قد تحمل تداعيات على المشهد السياسي اليمني المعقد.

تفاصيل الدعوة والتحرك: وجاءت الدعوة في بيان رسمي صادر عن هيئة رئاسة المجلس في عدن، ونشره مؤمن حسن السقاف، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس. حدد البيان ساحة العروض في مديرية خور مكسر مقراً للاعتصام المفتوح، والذي يهدف حسب البيان إلى إيصال "رسالة واضحة" للمجتمع الدولي والأطراف المحلية بشأن تطلعات الجنوب.

وأوضح البيان أن هذا الإجراء جاء عقب اجتماع موسع ترأسه اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني. ضم الاجتماع، بحسب البيان، وزراء في الحكومة اليمنية وقيادات عسكرية وأمنية تابعة للمجلس، حيث تم خلاله مناقشة "التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة" و"نتائج العمليات العسكرية للقوات الجنوبية".

المطالب والخلفيات: طالب البيان بشكل صريح بإعلان "الاستقلال الثاني لدولة الجنوب العربي"، وهو مصطلح يشير إلى استعادة الدولة التي قامت قبل الوحدة اليمنية عام 1990. كما تضمنت المطالب تمكين "شعب الجنوب من إدارة أرضه وثرواته"، وبناء كيان سياسي جديد يضمن، حسب وصفهم، "العدالة والحرية والعيش الكريم".

وبرر المجلس دعوته بالقول إن شعب الجنوب "صبر طويلاً على سنوات من التهميش وحرمان الخدمات ونهب الثروات وطمس الهوية"، معتبراً أن هذا الصبر نابع من "إيمان بحق مشروع" في استعادة الدولة. وقد وصف البيان المشاركة المتوقعة بأنها "صوت الشعب ورسالة إرادته"، مؤكداً على أن "وحدة الصف الجنوبي" هي الأساس لتحقيق هذه الأهداف.

السياق السياسي الأوسع: يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي أحد أبرز الفاعلين السياسيين والعسكريين في جنوب اليمن، وهو شريك أساسي في مجلس القيادة الرئاسي، الذي تقوده السعودية والإمارات لمواجهة جماعة أنصار الله (الحوثيين). وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية لتقديم حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات.

ويُنظر إلى هذا التحرك على أنه قد يمثل تحدياً لجهود الحفاظ على وحدة الصف داخل التحالف المناهض للحوثيين، خاصة أن مطلب الانفصال يتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تسعى لاستعادة الدولة الموحدة. ويظل من غير الواضح كيف سيتعامل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع هذه الدعوة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد في التوترات بين الحلفاء.

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على عزمه المضي قدماً في هذا المسار، معتبراً أن "الجنوب العربي ماضٍ نحو الحرية والاستقلال، وأن النصر قادم بإرادة شعب لا يُقهر".

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة