"واشنطن بوست": إيران والسعودية تواصلان محادثات تخفيف التوتر في بغداد

أفاد مسؤول عراقي اليوم الاثنين، أن ممثلين من إيران والسعودية أجروا جولة جديدة من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد، في أول اجتماع من نوعه بين الخصمين الإقليميين منذ أن أدى الرئيس الجديد اليمين في طهران.

ووفقاً لصحيفة 'واشنطن بوست'، قال مسؤول عراقي إن الجانبين ناقشا خلال الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي 'القضايا العالقة بين البلدين وفق خارطة طريق اتفق عليها مسبقاً، بينها التمثيل الدبلوماسي بين البلدين'.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالإدلاء بتصريحات رسمية، إن الاجتماع لم يكن على المستوى الوزاري، لكنه وصف المحادثات بأنها إيجابية.

لعب العراق مؤخراً دور الوسيط بين الخصمين الإقليميين اللذين أسفر تنافسهما في أحيان كثيرة إلى عواقب وخيمة في العراق وأماكن أخرى في المنطقة.

وعقدت جولات متعددة من المناقشات في بغداد منذ أن جرت أول محادثات مباشرة بين الرياض وطهران في أوائل نيسان/أبريل، وسعت السعودية إلى إجراء محادثات مع إيران في محاولة لإنهاء حربها المستمرة منذ سنوات في اليمن على الحوثيين المدعومين من إيران، بعد أن فقدت داعماً كبيراً يتمثل بشخص سلف الرئيس الأمريكي جو بايدن، دونالد ترامب.

في الأثناء، يبدو أن إيران قد حسبت نتائج الانفراج التدريجي مع السعودية، الحليف القديم للولايات المتحدة في المنطقة، وعلمت أنه سيصب في صالحها خلال المحادثات النووية الجديدة مع واشنطن والقوى العالمية.

واستضافت بغداد الشهر الماضي مؤتمراً إقليمياً جمع رؤساء دول عربية وكبار المسؤولين بمن فيهم وزيرا خارجية إيران والسعودية. هذا الاجتماع، الذي كان يهدف إلى تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، عزز دور بغداد الجديد كوسيط، كم أن اجتماع الأسبوع الماضي بين إيران والسعودية هو الأول منذ تولى الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي منصبه في آب/أغسطس، ولم يتضح مدى التقدم - إن وجد - الذي أحرز خلال المحادثات.

لطالما كانت إيران والسعودية خصمين إقليميين، وساءت العلاقات بينهما بشكل كبير في عام 2016، عندما استدعت الرياض دبلوماسييها بعد أن هاجم محتجون سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، انتقاماً من إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.