اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دعت الإمارات إلى محاسبة جميع المتورطين في الفظائع التي تشهدها الساحة السودانية، مؤكدة أن التطورات الدامية هناك ترسخ قناعة المجتمع الدولي بعدم وجود حل عسكري يمكن أن ينهي النزاع.
وجاء هذا الموقف ضمن كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، جمال المشرخ، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان، حيث أكد أن الإمارات والسودان يمران بمرحلة دقيقة تستوجب تحركات عاجلة على المسار السياسي، وشدد المشرخ على ضرورة الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية منذ اندلاع الأزمة السودانية في أبريل 2023.
تحركات دبلوماسية متواصلة لدعم وقف الحرب
أوضح المشرخ خلال الجلسة أن بلاده تواصل دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت هدنة إنسانية شاملة في السودان، معتبرًا أن الإمارات والسودان يرتبطان بتاريخ من العلاقات السياسية التي تستدعي تفعيل دور الوساطات الدولية، ولفت إلى أن بلاده تعمل مع شركاء دوليين للتوصل إلى توافق يضمن استئناف المفاوضات بين الأطراف السودانية.
خلفيات سياسية وتأثيرات قطع العلاقات الدبلوماسية
وفي سياق متصل، تأتي هذه التصريحات بعد أشهر من قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في 6 مايو 2025، وقد بررت الخرطوم قرارها باتهامات موجهة لأبوظبي تتعلق بدعم قوات الدعم السريع خلال النزاع الداخلي، وذكرت البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة أنها قدمت أدلة جديدة إلى مجلس الأمن بشأن ما وصفته بتورط خارجي في تجنيد مجموعات مسلحة، وهو ما تسبب في زيادة حدة التوتر بين الإمارات والسودان.
الإمارات تنفي الاتهامات وتتمسك بالحلول السياسية
ورغم الاتهامات السودانية، تواصل الإمارات التأكيد على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وترى أبوظبي أن مسار السلام في السودان يتطلب وقف الحرب قبل أي خطوات أخرى، مشددة على رفضها القاطع لجميع المزاعم المتعلقة بدعم أي طرف في الأزمة، كما أكدت تمسكها بالحوار السياسي باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الصراع الذي تسبب في موجات نزوح واسعة داخل السودان وخارجه.
أزمات إنسانية متفاقمة تضغط على المجتمع الدولي
تسببت الحرب المستمرة في السودان في اتساع رقعة المعاناة، ما دفع منظمات حقوق الإنسان إلى التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية، وتؤكد الإمارات والسودان، رغم التوتر الدبلوماسي، أهمية الحفاظ على المسار الإنساني بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وزادت الدعوات الدولية الموجهة للأطراف المتحاربة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي ووقف الهجمات على المدنيين.
توقعات بتطورات جديدة في ملف العلاقات خلال الفترة المقبلة
تشير المعطيات الحالية إلى أن الأشهر القادمة قد تشهد تحركات أوسع لإحياء المسار التفاوضي، خاصة مع ضغوط المجتمع الدولي، وفي ظل استمرار التوتر بين الإمارات والسودان، تنتظر العواصم الدولية نتائج الجهود الدبلوماسية الحالية لمعرفة ما إذا كانت الأزمة ستتجه نحو الانفراج أم ستدخل مرحلة أكثر تعقيدًا.













































