اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
في تصعيد خطير يكشف عن حجم الانفلات الأمني والمنهج الانتقامي الذي تتبعه جماعة الحوثي الإرهابية، شهدت قرية دير حسن التابعة لمديرية الدريهمي شرقي محافظة الحديدة، يوم السبت، واحدة من أبشع عمليات القمع والبطش بحق المدنيين العزل.
ووفقاً لمصادر محلية موثوقة، فإن الميليشيا اقتحمت منزل امرأة مسنة، وأجبرتها تحت تهديد السلاح على الظهور في تسجيل مصور يتناقض تماماً مع شهادتها السابقة، والتي كانت قد كشفت فيها بالتفصيل عن الجرائم والانتهاكات التي مارستها الميليشيا بحق أهالي القرية، بما في ذلك عمليات الاختطاف وهدم المنازل.
كشفت المصادر عن أن عملية الاقتحام الوحشي قادها بنفسهم ثلاثة من القيادات الميدانية المعروفة بصلاتها الوثيقة بالجماعة، وهم: جمال العرمزة، وفؤاد دهل، وأبو محمد العقيلي.
وقد داهم الثلاثة منزل المسنة وهم مدججون بالأسلحة النارية، ووجهوا لها تهديدات صريحة ومباشرة باختطافها هي وأبنائها إذا رفضت الاستجابة لطلبهم بإصدار بيان مصور يبرئ ساحة الميليشيا من الجرائم التي نفذتها في الأيام الماضية.
يأتي هذا الاعتداء المباشر على كرامة إنسانة مسنة كجزء من حملة عقاب جماعي أوسع نطاقاً تشهدها القرية، حيث تحولت إلى ساحة عمليات عسكرية ضد سكانها الأصليين.
تزامن الاعتداء على السيدة المسنة مع حملة رعب واسعة نفذتها الميليشيا، شملت مداهمة المنازل وتنفيذ حملات اعتقال تعسفية طالت شريحة واسعة من المجتمع، من بينهم رجال وكبار في السن ونساء وحتى أطفال، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية.
وأضافت المصادر أن الميليشيا دفعت بعشرات الأطقم الأمنية والعسكرية المدعومة بعناصر نسائية تابعة لما يُعرف بـ'الزينبيات'، لترهيب النساء ودخول المنازل.
كما تم نشر ثلاث شيولات (جرافات) باشرت على الفور هدم منازل المواطنين بشكل ممنهج، في عملية وصفها مراقبون بأنها 'أعمال انتقامية واضحة' تهدف إلى كسر إرادة أبناء تهامة وتغيير ديموغرافية المنطقة.
أكدت المصادر أن القيادي الحوثي عزيز الحرادي، الذي ينتحل صفة 'مدير عام شرطة الحديدة'، كان يشرف شخصياً على الحملة القمعية، بمشاركة فاعلة من عناصر محلية موالية للحوثيين، أبرزهم شخص يدعى محمد شريم، مما يؤكد الطابع المنظم والمقصود لهذه الانتهاكات.
من جانبه، أدان مدير مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، علي حميد الأهدل، بياناً هذه الجريمة النكراء، واصفاً ما جرى في قرية دير حسن بأنه 'جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ وكريه لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ولمبادئ الإنسانية التي تحرم إيذاء المسنين والنساء'.
وأكد الأهدل في تصريح صحفي أن هذا المشهد المأساوي يعكس بوضوح المنهج الحوثي الثابت في التعامل مع أي صوت مخالف، قائلاً: 'ما يجري ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الإسكات وكسر الإرادة التي يمارسها الحوثيون بحق أبناء تهامة الشرفاء، الذين يواجهون هذا الإرهاب بصمود أسطوري'.













































