زلازل قوية تقتل خمسة أشخاص في جنوب إيران

هزت سلسلة من الزلازل القوية جنوب إيران يوم السبت 2 يوليو 2022م ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بعشرات المباني ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلازل، بما في ذلك زلزالان بقوة 6.0 درجة، ضربا غرب مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية في محافظة هرمزغان.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الأول هز منطقة شمال بلدة ديزجان بعد وقت قصير من الساعة 2:00 صباحا (2130 بتوقيت جرينتش) ، قبل أن يضرب زلزال بقوة 5.7 درجة بعد ساعتين أعقبه بسرعة زلزال ثان بقوة 6.0 درجة.

وقال محافظ هرمزغان مهدي دوستي إن خمسة أشخاص قتلوا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية 'إرنا'.

وقال دوستي إن معظم الأضرار وقعت في قرية سايه خوش القريبة من مركز الزلزال.

وقال التلفزيون الرسمي إن 49 شخصا أصيبوا بجروح وعرض لقطات فيديو لمبان سكنية تحولت إلى أنقاض في صيح خوش التي غرقت في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وحاولت سيارات الإسعاف وغيرها من المركبات التنقل في الطرق المغطاة بالحطام بينما خرج السكان المصدومون إلى الشوارع أو حاولوا استعادة أشياء من منازلهم التي سويت بالأرض.

كما أمضى الناس الليل في الهواء الطلق في عاصمة المحافظة بندر عباس، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة، وتقع على بعد حوالي 100 كيلومتر (60 ميلا) شرق مراكز الزلازل، حيث تشكلت طوابير طويلة أمام محطات الوقود، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

- قرية نصف مدمرة -

وقال الهلال الأحمر في الصباح إن عمليات البحث والإنقاذ أوشكت على الانتهاء.

ودمر الزلزال نصف المباني في قرية سيدة خوش، وفقا للمحافظ.

وقال دوستي للتلفزيون 'نركز على إيواء ضحايا الزلزال' مضيفا أن نصف السايح خوش دمر.

تقع إيران على حدود العديد من الصفائح التكتونية الرئيسية وتشهد نشاطا زلزاليا متكررا.

وكان الزلزال الأكثر دموية في الجمهورية الإسلامية زلزال بلغت قوته 7.4 درجة في عام 1990 أسفر عن مقتل 40 ألف شخص في الشمال وإصابة 300 ألف آخرين وتشريد نصف مليون شخص.

في عام 2003 ، دمر زلزال بقوة 6.6 درجة في جنوب شرق إيران مدينة بام القديمة المبنية من الطوب اللبن وقتل ما لا يقل عن 31000 شخص.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أسفر زلزال بلغت قوته 7.3 درجة في محافظة كرمنشاه غربي إيران عن مقتل 620 شخصا.

في ديسمبر 2019 ويناير 2020، ضرب زلزالان بالقرب من محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية.

وأثار جيران إيران من دول الخليج العربية مخاوف بشأن موثوقية منشأة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد التي تنتج 1000 ميجاوات من الطاقة وخطر حدوث تسرب إشعاعي في حالة وقوع زلزال كبير.

في فبراير 2020 ، أسفر زلزال بقوة 5.7 درجة في شمال غرب إيران عن مقتل تسعة أشخاص ، من بينهم أطفال ، في تركيا المجاورة وإصابة العشرات على جانبي الحدود.

وقتل شخص واحد في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي عندما تعرضت محافظة هرمزجان لزلزالين مزدوجين بقوة 6.4 و6.3 درجة.