اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٢
30 نوفمبر.. ذكرى خالدة في حياة شعب الجنوب الأبي
الرياشي: الاستعمار البريطاني لم يرحل الا بقوة الكفاح المسلح
عامر: بدأت خيوط المؤامرة ضد دولة الجنوب منذ إعلان الوحدة المشؤومة
صالح: قضية الجنوب خط أحمر ولا يكمن تجاوزها
الشاوؤش: يمثل نوفمبر تضحيات أجيال من أجل الحرية والكرامة
النمري: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الوحيدة بالوطن العربي تمتلك وثيقة استقلال بالأمم المتحدة
يحتفل الشعب الجنوبي الحر بالذكرى الـ (55) بعيد الاستقلال في يوم 30 نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ طرد آخر جندي بريطاني عن أراضي الجنوب المحتلة في 30 نوفمبر 1967م.
وبهذه المناسبة أجرت 'الأمناء' لقاءات مع شخصيات عسكرية واجتماعية للحديث عن العيد الوطني النوفمبري.
المستعمر لم يرحل الا بقوة الكفاح المسلح
في البداية تحدث لـ'الأمناء' بتنهيده مؤلمة العقيد قاسم صالح الرياشي مدير عام المرتبات بإدارة أمن عدن قائلا: 'ان ذكرى الثلاثون من نوفمبر هي ذكرى رحيل المستعمر البريطاني من عدن الذي ظل جاثما على شعبنا الجنوبي 129عاما والاستعمار البريطاني لم يرحل الا بقوة الكفاح المسلح الذي خاضه شعبنا الجنوبي البطل من خيرة رجال الاشاوس الابطال من المناضلين ومنهم من استشهد ومنهم لازال على قيد الحياة'.
احتفال ذو طعم خاص
فيما يقول رئيس نقابة جمارك عدن علي سعيد صالح: 'إن الاحتفال بالعيد الوطني النوفمبري هذا العام له طعم خاص لوصول المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المجلس الرئاسي ممثلا بالقائد عيدروس الزبيدي نائب رئيس المجلس الرئاسي.. وهذا أصبح واقعا ملموسا ان القضية الجنوبية خط أحمر لا يكمن تجاوزها ومن حق الشعب الجنوبي استعادة دولته'.
انتصارات
ويشير العقيد نبيل عامر مدير شرطة كرتير الى ان 30 من نوفمبر 1967م هو رحيل المستعمر البريطاني من ارض الجنوب مما أدى إلى إعلان الاستقلال تتويجا بانتصاراته بإعلان دولة جمهورية الديمقراطية الشعبية واستمرت قيادته في بناء الدولة الجنوبية حتى عام 1990م الذي اتت وحدة الفيد والغدر وإلغاء دولة الجنوب وبدأت خيوط التآمر بسبب الوحدة المشؤومة وحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح من خلال تصفية القيادات الجنوبية بطرق الغدر والخيانة حتى شنت الحرب في 2015م على الجنوب من قبل الحوثيين وقتلت الأخضر واليابس ولكن كان الشعب الجنوبي لهم بالمرصاد ضد القوات الحوثية الشمالية من خلال إشعال ثورة مباركة للشعب الجنوبي انطلقت من عاصفة الحزم من العاصمة الجنوبية عدن وردفان والضالع بسلاحهم الشخصي للتصدي للمد الإيراني وبفضل الله وتضحيات الشهداء والجرحى تم تتلقينهم درسا لا ينسى، وتحقق النصر الجنوبي'.
30 نوفمبر.. يوم ميلاد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
من جانبه قال العقيد غالب موسى الشعيبي نائب مدير عام الإمداد والتموين بإدارة أمن عدن: 'يوم 30 نوفمبر المجيد هو يوم ميلاد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بخروج آخر جندي بريطاني من عدن الحبيبة بعد ان بدأت المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية في 21 نوفمبر 1967م من أجل نيل الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية من الجنوب آنذاك'.
تضحيات أجيال
كما تحدث العقيد نصر الشاوؤش نائب مدير الهجرة والجوازات بعدن قائلا: 'في 30 نوفمبر 1967م تم طرد آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، بعد احتلال بريطاني دام 129عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم'.
وأضاف: 'يمثل العيد الوطني للاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر تضحيات أجيال من أجل الحرية والكرامة والعزة, وعزز من فاعلية روح المقاومة لدى الناشئة ضد كل أشكال العدوان ومحاولات الإذلال سواء كانت اقتصادية او سياسية أو عسكرية'.
حدث وطني
فيما قال سلطان عبدالكريم قاسم موظف في هيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ان: '30 نوفمبر يمثل لكل مواطن جنوبي حدث وطني غير عادي.. يوم طرد القوات البريطانية من الجنوب، فثورة 14أكتوبر 1963م هي التي اقلقت مضاجع المستعمر البريطاني بعد أربعة سنوات من تفجير الثورة والتي كانت بمثابة بداية إعلان الكفاح المسلح المنظم بقيادة مناضلين الجبهة التحرير وبمشاركة الحركة الطلابية والعمالية ومجموعة من المناضلات فالكل كان هدفهم واحد محاربة وطرد المستعمر البريطاني من الجنوب'.
أما العميد ركن ناجي قاسم احمد مدير إدارة البحث الجنائي بعدن فيقول: 'ها هي قد حلت علينا الذكرى ال55 من عمر عيد الاستقلال المجيد ال30 من نوفمبر.. هذه الذكرى الخالدة في حياة شعب الجنوب الأبي في طرد اخر جندي بريطاني بعد احتلال دام أاكثر من 129عاما لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من بناء الدولة الجنوبية (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بنظامها الذي كان نموذجاً مشرفاً بالمنطقة في مجالاتها الامنية والتعليمية والاقتصادية'.
بدوره قال علي النمري رئيس اللجان المجتمعية بعدن بأن هذه الذكرى تعتبر بمثابة الاستقلال الناجز حيث ان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هي الوحيدة في الوطن العربي التي لديها وثيقة استقلال في الأمم المتحدة وهذا الاستقلال أتى بعد نضال شعب الجنوب منذ دخول الاستعمار البريطاني في 19 يناير 1839م'.
أما العميد عبدالرحمن الشعوي فقال: 'أن ما نحن فيه اليوم هو بفضل الشهداء وهم تاج رؤوس شعب الجنوب وهذه المناسبة أتت وشعب الجنوب يعاني ويلات هجمات الحوثي الغادرة ولكن نحن على ثقة بأن الجيش والأمن الجنوبي سيتعامل معها ونحن على أمل أيضا بأن شعب الجنوب سيتنزع استقلاله الثاني'.
طرد آخر جندي بريطاني من أراضي الجنوب
بدورها، قالت فاليتنا عبدالكريم مهدي، المدير المالي والإداري لاتحاد النساء: 'ان 30 نوفمبر 1967 هو كفاح ونهاية مستعمر يوم طرد اخر جندي بريطاني بعد احتلال عدن 129 عاما ضحى فيه الآباء والاجداد والأمهات بأرواحهم من أجل وطن عشقوه وحرية ولدوا منها وفي هذه الذكرى الوطنية اقول أعيدوا لعدن ابتسامتها الساحرة واعرفوا قيمتها انها من أغلى الجواهر محبة حنونة يكفي تدمير وفوضى'.
وفي ختام لقاءات 'الأمناء' قال أحمد قاسم عبدالله رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة أن: 'يوم 30 نوفمبر يعتبر يوماً تاريخياً يحتفل فيه الشعب الجنوبي كذكرى سنوية بمناسبة نيل الاستقلال أو التحرر أو استعادة الحرية من الاستعمار الأجنبي'.
