اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
الثورة نت /..
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق عشرات المواطنين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، تُمثّل نمطاً جديداً من أنماط استخدام الجوع كأداةٍ في عمليات الإبادة المتصاعدة ضد شعبنا في القطاع.
وأوضحت الجبهة في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن المجزرة استهدفت عدداً كبيراً من المواطنين شمال غرب القطاع، الذين احتشدوا بحثاً عن الطعام وفي انتظار وصول أي مساعدات، قبل أن يقوم الاحتلال بإجبارهم على الدخول إلى إحدى نقاط تواجده العسكري مرفوعي الأيدي، ثم فتح النار عليهم، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، فيما لا يزال مصير الكثير منهم مجهولاً.
وأكدت الجبهة أن هذا التصعيد المستمر في مستوى الوحشية الإبادية الصهيونية، هو نتيجة مباشرة للدعم الغربي الاستعماري، الذي تقوده إدارة دونالد ترامب وتتعاون معه حكومات دول الاتحاد الأوروبي، في ظل تواطؤ دولي كبير وتقاعس عربي بلغ حدّ الشراكة في حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا.
وأوضحت الجبهة أن سياسة التجويع القاتلة قد دفعت بالفعل مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى حافة الموت جوعاً، فيما تُدفع بقية السكان نحو ذات المصير خلال أيام معدودة، ليشهد التاريخ على أن هذا الجيل البشري سمح بوقوع أبشع عملية قتل جماعي في التاريخ الحديث.
ودعت الجبهة إلى انتفاضة عالمية عارمة في وجه هذا التواطؤ الدولي مع حرب الإبادة بجميع أدواتها، مناشدةً أحرار العالم بالتحرك العاجل ضد حكوماتهم المتورطة.
وجددت الجبهة التذكير بأن التضامن الموسمي والمقيد بالسقف الذي تفرضه الحكومات الاستعمارية الشريكة في الإبادة، لم يعد كافياً بعد عامين من الإبادة المستمرة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.