اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
قال الخبير العسكري والاستراتيجي علي الذهب، في مداخلة على قناة المهرية الفضائية، إن الوضع في اليمن يزداد تعقيداً نتيجة ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي وابتزازه للحكومة من موقعه داخل مجلس القيادة الرئاسي ومن خلال قوته العسكرية على الأرض.
وأوضح الذهب أن الميليشيات التي تشكلت تحت إشراف التحالف، خصوصاً الإمارات، أصبحت اليوم أداة رئيسية بيد أبوظبي، كونها الممول والمحرك السياسي والأمني والعسكري لهذه التشكيلات، سواء تلك التابعة للانتقالي أو القوى التي تعمل في الخفاء لصالحها.
وأضاف أن المجلس الانتقالي اندفع مؤخراً بقوة لفرض إرادة سياسية أو التمهيد لخيارات مستقبلية لا تبدو مناسبة في اللحظة الراهنة، لكنه يسعى لتهيئة ظروفها عبر السيطرة على ما تبقى من معاقل الجيش اليمني الذي ظل القوة الصلبة في مواجهة مشروع الانفصال والتدخلات الخارجية.
واعتبر الذهب أن إنشاء قوات 'درع الوطن' كان خطأ استراتيجياً من رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، مشيراً إلى أن هذه القوة لا تملك هوية عسكرية واضحة ولا رموزاً أو تقاليد معتمدة، وكانت الخطة من تأسيسها استهداف المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت عبر إدخال تشكيلات متعددة لتقاسم النفوذ، وهو ما تحقق لاحقاً.
وشبّه الذهب تحركات الانتقالي الحالية بانقلاب الحوثيين عام 2014، لافتاً إلى أن المجلس يعاني اليوم من ضعف بشري يمنعه من ملء الفراغ في مساحة جغرافية واسعة تشمل محافظتي المهرة وحضرموت، ولذلك يلجأ إلى المناورة لكسب الوقت والخروج بمكاسب سياسية تحفظ مكانته كشريك فاعل.
وأكد الذهب أن المجلس الانتقالي لن يمضي منفرداً للسيطرة على هذه المناطق دون وجود نفوذ للحكومة أو للقوات المدعومة من السعودية، وعلى رأسها قوات درع الوطن، مشيراً إلى أن تعقّد المشهد مرتبط أساساً بصراع إقليمي بين السعودية والإمارات يمتد على رقعة واسعة من دول العالم العربي التي تشهد تضارباً في الأجندات حتى اللحظة.













































