المبعوث الأممي يؤكد ضرورة إيجاد "مقاربة بنّاءة" للتوصل الى سلام دائم في اليمن

عمّان (ديبريفر) - أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم السبت، على ضرورة ايجاد مقاربة بنّاءة بين الأطراف المتصارعة في اليمن من أجل التوصل الى سلام شامل ومستدام في البلد.

وقال في تصريحات اعلامية أنه مازال ينتظر موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله (الحوثيين) على مقترحه الخاص بتمديد وتوسيع الهدنة الذي عرضه عليهما.

وأشار الوسيط الأممي أن المقترح يتضمن تمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة، دون الجزم بمدى إمكانية قبول تلك الأطراف للفترة المقترحة والمحددة بنصف عام.

وقال :'ننتظر رد الأطراف اليمنية على مقترحنا ومن الضروري وجود مقاربة بناءة بين الجميع'.

مضيفاً أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ ابريل الفائت كانت إنجازا كبيرا، معرباً في السياق عن أمله في الوصول إلى حل نهائي ووقف دائم لإطلاق النار تمهيداً لإنهاء الحرب بشكل كامل ومستدام.

وأردف: لا يمكن أن نصل إلى نتائج إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية وهذا ضروري جدا لتحقيق النجاح المنشود.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد استبعد في وقت سابق موافقة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على مقترح التمديد الذي تقدمت به الأمم المتحدة.

وقال الوزير السعودي إن الحوثيين يضعون حالياً سلسلة من المطالب والشروط التي لا نهاية لها، مرجحاً انسداد أفق الجهود الأممية والدولية المتعلقة بتمديد الهدنة.

يأتي هذا في الوقت الذي أقرّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتعرضه لضغوطات انسانية من أجل تجديد الهدنة التي من المقرر انتهاؤها في الثاني من أكتوبر القادم.

وأضاف خلال حديثه لمعهد الشرق الأوسط'انحزنا للشعب واعتبرنا التنازلات التي نقدمها من أجل رفع المعاناة في مناطق سيطرة الحوثيين، وهذه التنازلات نقدمها اليوم وسنقدمها في المستقبل، ولكن السؤال المطروح ما هي العناصر الجديدة التي سيفرضها الحوثيون على تمديد الهدنة'.

وأردف العليمي: 'الحوثيون يقدمون مطالب جديدة في حين لم يلتزموا ببنود الهدنة السابقة وقبلها بالتزاماتهم في اتفاقية ستوكهولم '.

ومضى قائلاً: 'نحن بالنسبة لنا الهدن مكسب لليمنيين جميعاًولكن لا نريد أن تسهم تلك التنازلات في مزيد من التمكين للحوثيين لأن هذا الأمر لا يخدم إنهاء الصراع.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني أنه 'ليس لدى المجلس مانع من استمرار الهدنة ولكن ليس بالشروط التي يريد الحوثيون أن يفرضوها كابتزاز للمجتمع الدولي ليحققوا المزيد من المكاسب'، مشيرا إلى 'أن الحوثيين يعتبرون تنازلات المجلس انتصارا سياسيا لهم'.