اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
أطلق رجل الأعمال والملياردير الأمريكي بيل جيتس تحذيرًا لافتًا بشأن مستقبل شركات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن القطاع يشهد مستوى غير مسبوق من التنافسية، ما قد يؤدي إلى خسارة بعض الشركات رغم ارتفاع تقييماتها في السوق.
وجاءت تصريحات جيتس خلال مقابلة مع شبكة سي إن بي سي على هامش مشاركته في أسبوع أبوظبي المالي، حيث أوضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل 'أهم ما يحدث في التكنولوجيا اليوم'، لكنه نبّه إلى أن النجاح ليس مضمونًا للجميع.
الذكاء الاصطناعي سيغيّر العالم… لكن ليس كل الشركات ستنجو
وقال جيتس إن المستثمرين يقيمون القطاع بحماس كبير، ما يثير تساؤلات حول إمكانية حدوث فقاعة تقييمات مشابهة لما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية.
ورغم إيمانه العميق بقدرة الذكاء الاصطناعي على 'إعادة تشكيل العالم'، شدد على أن ارتفاع تقييم شركة ما لا يعني أنها ستحقق نجاحًا تجاريًا طويل المدى.
وأضاف قائلاً: 'سنشهد شركات ترتفع قيمتها بشكل كبير، وأخرى ستنخفض قيمتها، لأن السوق شديد التنافسية ولن يبقى فيه سوى الأفضل.'
شركات بتقييمات فلكية… هل هي مبررة؟
وتأتي تحذيرات جيتس في ظل تقييمات مرتفعة جدًا لعدد من الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
فعلى سبيل المثال، تتجاوز نسبة سعر السهم إلى الأرباح المتوقعة لشركة تسلا 200 مرة، بينما تتداول شركات مثل بلانتير عند مضاعفات تفوق بكثير متوسط السوق.
وللمقارنة، يبلغ متوسط مضاعف الربحية لشركات مؤشر إس آند بي 500 حوالي 25 مرة فقط، ما يعكس اتساع الفجوة بين التقييمات التقليدية وتقييمات شركات الذكاء الاصطناعي.
ويرى محللون أن هذه الفجوة قد تكون إشارة إلى أن بعض المستثمرين يراهنون على وعود مستقبلية أكثر من الحقائق الحالية، وهو ما يتوافق مع الرؤية المتحفظة التي عبّر عنها جيتس.
قطاع سريع النمو وجوائز ضخمة للفائزين
ورغم التحذيرات، أشار جيتس إلى أن الشركات التي تنجح في المنافسة ستجني مكاسب ضخمة، بسبب الدور المتزايد للتقنية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على كل جانب من جوانب الحياة، من الرعاية الصحية والتعليم إلى الاقتصاد والعمل والإنتاجية، ما يجعل سباق الاستثمار فيه سباقًا محوريًا سيحدد شكل الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وبينما لم يجزم جيتس بحدوث فقاعة حقيقية في الوقت الحالي، إلا أنه دعا المستثمرين إلى توخي الحذر وعدم الاعتماد على التقييمات المرتفعة كمؤشر أكيد على النجاح.
وأشار إلى أن السوق سيشهد خلال السنوات المقبلة فرزًا طبيعيًا بين الشركات القادرة على تقديم حلول عملية وقابلة للتطبيق، وتلك التي تعتمد فقط على الضجيج الإعلامي دون ابتكار فعلي.













































