اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
دعا الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، وزير سابق في الحكومة اليمنية، إلى ضرورة تحويل التعاطف الدولي الواسع مع الوضع الإنساني والاقتصادي المتأزم في اليمن إلى دعم عملي ومُلموس من خلال تمويل مشاريع إنسانية عاجلة وبرامج تنموية مستدامة تركز على تأهيل الكوادر الشبابية ومواجهة ظاهرة البطالة المنتشرة بين فئة الشباب.
وأكد الدكتور فتح أن استمرار الاعتماد على البيانات والتصريحات الدولية دون تحويلها إلى إجراءات فعلية لن يؤدي إلى حلول جذرية للأزمة الإنسانية في اليمن، مشدداً على أهمية أن تقوم الحكومة اليمنية بدورها من خلال إعداد وتقديم 'مشاريع وبرامج مُحددة تستهدف التنمية البشرية والبنية التحتية وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب'.
وأشار إلى أن اللقاءات والمؤتمرات الدبلوماسية وحدها لا تكفي لتحقيق هذا الهدف، بل يجب أن تُرافق بعرض رؤى واضحة ومشاريع قابلة للتنفيذ تستجيب لاحتياجات الشعب اليمني وتستفيد من التوجه الدولي لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار في البلاد.
وأضاف الوزير السابق أن 'العمل الدبلوماسي الفاعل' يمكن أن يكون أداة محورية في حشد الدعم الدولي للمبادرات التنموية والبشرية، شريطة أن تستند هذه الجهود إلى رؤية واقعية وشاملة تُظهر الجوانب ذات الأولوية في اليمن، خاصة في مجالات التعليم، التدريب المهني، وريادة الأعمال، التي من شأنها تمكين الشباب من المشاركة في بناء مستقبل بلادهم.
وشدد الدكتور عبدالرقيب فتح على أن الاستثمار في الإنسان اليمني، وخصوصاً الشباب، هو السبيل الأنجع لبناء دولة مستقرة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكداً أن استنزاف الطاقات الشابة في ظل ارتفاع معدلات البطالة يمثل تهديداً حقيقياً لاستقرار اليمن على المدى الطويل.