اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
دمشق- سبأ:
ارتفعت حصيلة الضحايا في محافظة السويداء السورية، اليوم الجمعة، منذ صباح الأحد 13 يوليو، نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي، إلى 638 قتيلا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار التصعيد الأمني في مدينة السويداء.
ودارت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية من أبناء الطائفة الدرزية ومسلحين من عشائر البدو في محيط قرية “ولغا” في الضواحي الغربية للمدينة، عقب قيام مجموعات من العشائر بإحراق ممتلكات مدنية تعود لأبناء الطائفة في قريتي “المزرعة” و”ولغا”، مساء أمس وصباح اليوم وسط معلومات عن قتلى وجرحى في ساحات المعارك.
إلى ذلك؛ أكد شاهد عيان في محافظة السويداء، اليوم الجمعة، للمرصد السوري، إن قرية سهوة الخضر بريف السويداء شهدت حدوث حالات نزوح جماعية.
ووصف شاهد العيان، أوضاع النازحين بـ”المزرية”، في ظل نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وأشار الشاهد إلى أن الأطفال يعانون من نقص حاد في الحليب، والمرضى بحاجة ماسّة إلى الأدوية، بينما تُعتبر 70 بالمئة من الاحتياجات الأساسية مفقودة، بسبب تعرّض المحال التجارية للسرقة.
وذكر أن بعض المجموعات المسلحة من المهاجمين تدخل إلى البيوت وتهدد سكانها بعبارة: “إما أن تسلّم البيت أو نقتلك”، ليقوموا بعد ذلك بسرقة كامل محتويات المنازل، بما في ذلك الأثاث، والفرش، والمصاغ، والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أن القرية استقبلت نازحين من قرى سهوة البلاطة، والمزرعة، واللبين، ويتم إيوائهم حاليًا في المدارس، والمقامات الدينية، والمجالس النسوية، وبعض منازل الأهالي، مع محاولات لتأمين المستلزمات الأساسية لهم وسط الظروف الصعبة.
ووصف القصف الذي تتعرض له المنطقة من قِبل مسلحي العشائر بأنه “عشوائي وهمجي”، باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات، ما أسفر عن مقتل مدنيين لا ذنب لهم، وأكد أن خدمات الإنترنت ضعيفة والكهرباء مقطوعة تمامًا.
كما تحدث عن حادثة اقتحام لمنزل سيدة من عائلة “الشعراني”، كان ابنها معتقلاً سابقًا في سجون النظام البائد، حيث تعرضت السيدة وبناتها للاعتداء اللفظي والشتم بألفاظ نابية، في ظل استمرار الانتهاكات.
وأضاف أن “المجازر التي ارتُكبت لا تختلف عن مجازر “الساحل”.
وفيما يتعلق بالمشفى الوطني في السويداء، وصف الشاهد الوضع بأنه “كارثي”، حيث تكتظ المستشفى بمئات الجثث، دون القدرة على تسجيل حصيلة نهائية ودقيقة حتى الآن، بسبب كثرة عدد الضحايا.
وأشار إلى أنه، وفق ما شاهده، يتم إلباس بعض الجثث زيًا عسكريًا في محاولة لإظهارهم على أنهم من فلول النظام.
في السياق، عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن قلقه إزاء حالات نزوح متزايدة لعائلات من عشائر البدو العرب في عدد من مناطق محافظة السويداء، على خلفية التوترات المتصاعدة بين مكونات المجتمع المحلي، والتي أثارت مخاوف جدّية من تعرض هذه العائلات لانتهاكات أو اعتداءات.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد شمل النزوح مناطق وأحياء عديدة تقطنها هذه العائلات، في وقت أفادت مصادر موثوقة بقيام مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية بمحاصرة أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو.
ومن أبرز هذه المناطق: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، نبع عرى، والمزرعة. ويعيش السكان هناك في ظل أجواء من الهلع والقلق، مع تصاعد خطر الانزلاق نحو نزاع طائفي ومناطقي أوسع.
وأكد المرصد أن أي استهداف جماعي أو ممنهج لمكوّن اجتماعي يشكل تهديداً خطيراً لوحدة المجتمع السوري، ويزيد من احتمالات الانقسام والتفكك، في وقت يحتاج فيه السوريون إلى تعزيز قيم التماسك، والمصالحة، والعدالة، لا إلى ممارسات الانتقام والإقصاء.
إكــس