التصعيد الحوثي ضد السعودية.. فتِّش عن الشيطان الإيراني

فتح التصعيد الحوثي الأخير ضد المملكة العربية السعودية بابًا للحديث عن الدور الإيراني الخبيث الذي يرمي إلى تعريض أمن المنطقة برمتها للخطر الشديد.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على تصعيد حوثي وُصف بأنه غير مسبوق، وقد دمّرت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، ثماني مسيرات مفخخة أطلقتها المليشيات الإرهابية تجاه السعودية.

كما استهدف هجوم حوثي أيضًا محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان، حيث تعرّضت لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، حسبما كشف مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية.

وأكّد المصدر السعودي المسؤول نشوب حريق في أحد خزانات المحطة، نافيًا وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وأدان المصدر الاعتداء التخريبي الجبان على المنشآت الحيوية، موضحا أنه لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم.

كما سقط صاروخ بالستي أطلقته المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة الجوف، وقد استهدف جامعتي جازان ونجران.

هذا الإرهاب الغاشم لا يمثّل ضربة حوثية وحسب لكنّ الأمر يشمل استهدافًا خبيثًا تنفّذه إيران يقوم على توظيف المليشيات في حرب بالوكالة ترمي إلى ضرب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.

وبشكل واضح وصريح، فإنّ الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي تحدّث عن الأجندة الإيرانية الخبيثة في تحريك الحوثيين وممارسة آلة تصعيد غاشمة.

المالكي قال إنّ اعتداءات المليشيات الحوثية الإرهابية تؤكد رفضها لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيات وأجندتها التخريبية.

متحدث التحالف أشار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة.

وتستخدم إيران المليشيات الحوثية في حربٍ بالوكالة تستهدف بها خصومها في المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية، ولتحقيق هذا الغرض الخبيث قدّمت طهران صنوفًا عديدة من الدعم المسلح للمليشيات.

وعلى مدار الفترات الماضية، حاولت إيران فرض سياج من السرية على مدار الفترة الماضية حول دعمها الخبيث للحوثيين، لكنّها تخلّت مؤخرًا عن هذه السياسة، وقررت المجاهرة بهذا الدعم المقدّم للمليشيات.

ويرى محللون أنّ هذا التوظيف الإيراني للحوثيين أمرٌ تحاول من خلاله المليشيات الزج بالسعودية في حرب طويلة وشاقة، في محاولة لاستنزاف قدراتها على مختلف الأصعدة سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو أمنيًّا أو حتى سياسيًّا.