سعر الدولار اليوم الأربعاء في سوريا

واصل سعر الدولار صعوده في سوريا أمام الليرة الأربعاء 25 يناير 2023، لدى السوق السوداء، وسط نقص هائل في العملة الخضراء.

سعر الدولار اليوم الأربعاء في سوريا

وفقدت الليرة السورية 99.3٪ من قيمتها منذ بدء الأزمة عام 2011، عندما كان الدولار يساوي 49 ليرة سورية.

وتعتبر الحرب في سوريا، السبب الرئيسي لانخفاض قيمة العملة الوطنية. وعلى مدى السنوات الـ 12 الماضية، تشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر قليلا من 300 ألف شخص، في حين قدرت جماعات حقوق إنسان محلية، مقتل نحو نصف مليون شخص.

و يحدد البنك المركزي السوري سعر العملة على موقعه بنحو 3 آلاف ليرة مقابل الدولار.

أصبح الاقتصاد السوري، الذي أصابه الشلل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، معتمدا على الدولار بشكل متزايد إذ يحاول السكان حماية أنفسهم من انخفاض قيمة العملة والتضخم.

وأدى انهيار الليرة إلى ارتفاع أسعار السلع وفاقم المصاعب بينما يواجه السوريون صعوبة في شراء الطعام والكهرباء وأساسيات أخرى.

وقبل نحو شهر سجل الدولار مستوى قياسي حينما تخطى مستوى 7000 ليرة للمرة الأولى في تاريخ العملة السورية، متأثرة حينها بتراجع كل من الليرة التركية واللبنانية أمام العملة الخضراء.

وبحسب آخر الدراسات فإن متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، بلغ نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2022، ارتفاعا بمقدار 563 ألف و970 ليرة سورية، عن التكاليف التي سُجلت في شهر يوليو/تموز الماضي، لتصل إلى ما يقارب الـ 3.5 مليون ليرة.

وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة محلية، إلى أنها اعتمدت طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص، تتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري “بناء على حاجة الفرد اليومية إلى نحو 2400 سعرة حرارية من المصادر الغذائية المتنوعة“.

صعد سعر صرف الدولار اليوم في سوريا لدى السوق السوداء إلى 6670 لليرة للشراء، و6730 ليرة للبيع، حسب منصة 'الليرة اليوم'.

بحساب السعر وفقا للسوق السوداء فإن 100 دولار تساوي نحو 673 ألف ليرة سورية (أكثر من نصف مليون ليرة سورية).

وارتفع سعر صرف اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء إلى 7239 ليرة للشراء، و7309 ليرات للبيع، مقابل، 7202 ليرة للشراء، و7261 ليرة للبيع، أمس.

زاد سعر صرف الليرة التركية اليوم في سوريا لدى السوق السوداء إلى 353 ليرة للبيع، و358 ليرة للبيع، مقابل، 351 ليرة للشراء، و356 ليرة للبيع، أمس.

وفق فوربس، يقدر إجمالي الخسائر المالية التي مُني بها الاقتصاد السوري بأكثر من 442 مليار دولار في 8 سنوات فقط من الحرب التي بدأت منذ نحو 11 عاما، وفق تقديرات نشرتها الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2020.

وأظهرت بيانات رسمية، أن 82% من الأضرار الناجمة عن النزاع تراكمت في 7 من أكثر القطاعات تطلبا لرأس المال، وهي الإسكان والتعدين والأمن والنقل والصناعة التحويلية والكهرباء والصحة.

وفقا لبيانات الأمم المتحدة الصادر في 2020، تسببت الحرب في معاناة 6.5 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، ويوجد أكثر من 11.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب التقرير الذي يغطي الفترة من 2011-2019.

بلغت خسائر الناتج المحلي الإجمالي نحو 324.5 مليار دولار، فيما سجلت أضرار رأس المال المادي 117.7 مليار دولار ما يرفع إجمالي الخسائر إلى 442.2 مليار.

وفقًا للبيانات الرسمية، فقدَ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بحلول نهاية عام 2018، ما نسبته 54% من المستوى الذي كان عليه في 2010.