الدقران لـ"سبأ": ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله لغزة لا يساوي نقطة في بحر احتياجات القطاع الصحي

غزة – سبأ: نضال عليان:

أكدّ المتحدث باسم مستشفى شهداء الاقصى وسط قطاع غزة، الدكتور خليل الدقران، أن ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله من أدوية ومستلزمات طبية إلى مستشفيات القطاع لا يساوي نقطة في بحر من الاحتياجات للقطاع الصحي، ما يشكل خطرًا كبيراً على حياة المرضى والمصابين.

وأوضح الدقران، في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، اليوم الثلاثاء، أن العدو الإسرائيلي ما زال يتلكأ في السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وما يلزم المنظومة الصحية إلى القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الماضي.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني الذي ينص على إدخال ما يلزم القطاع الصحي في غزة من خدمات سواء من أدوية ومستلزمات طبية ووقود وأجهزة، ما تسبب في معاناة كبيرة لمستشفيات قطاع غزة، التي باتت تعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح، أن نسبة النقص والعجز في الأدوية بمستشفيات القطاع وصلت إلى أكثر من 51%، مبيناً أن أكثر من 72% من المستلزمات الطبية و52% من الأدوية الأساسية وأكثر من 52% من تحاليل الدم في المختبرات أصبح رصيدها جميعاً صفر.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي لم يسمح بإدخال أي نوع من الأجهزة الطبية إلى القطاع الصحي، ما تسبب في معاناة كبيرة للمرضى في المستشفيات نتيجة نقص كبير في الأجهزة الطبية، خصوصاً ما يخص مرضى الكلى وأقسام العناية المكثفة والاستقبال وغرف العمليات ووحدات القلب والحضانات.

وأكدّ المتحدث باسم مستشفى شهداء الاقصى، أن كل ذلك يشكل تهديداً خطيراً على حياة المرضى والمصابين، خاصة وأن المستشفيات لم يتم ترميمها وإعادة إنشائها بسبب منع العدو الإسرائيلي ، أيضاً، إدخال ما يلزم إنشاء وترميم المستشفيات، بل ويمنع دخول أي شيء للقطاع الصحي.

ولفت إلى المعاناة الكبيرة للمرضى خاصة مع دخول فصل الشتاء حيث يتردد أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفيات لاسيما الأطفال الذين وصلت أعداد المرضى منهم داخل أقسام الأطفال إلى أكثر من خمسة أضعاف أعداد الأسرة.

وأكدّ أن هؤلاء الأطفال والمواطنون يعيشون في خيام مهترئة غمرتها مياه الأمطار والصرف الصحي بسبب هطول الأمطار، ما تسبب في مضاعفة انتشار الأمراض بشكل كبير جدا.

وشدد على ضرورة إدخال الكرافنات السكنية للمواطنين؛ لأن المعاناة الإنسانية والصحية ما زالت مستمرة في قطاع غزة وتتضاعف يوم بعد آخر، بسبب تلكؤ العدو الإسرائيلي في إدخال ما يلزم المواطنين في القطاع المحاصر.

وطالب الدقران، الوسطاء والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل والضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال جميع ما يلزم المنظومة الصحية من أدوية ومستلزمات طبية وأجهزة طبية، والسماح بخروج جميع المرضى والمصابين، الذين تجاوز عددهم أكثر من 20 ألف مريض ومصاب بحاجة للعلاج خارج قطاع غزة، لكي يقدم لهم الخدمات الصحية.

ولفت إلى أن منع العدو الإسرائيلي للمرضى والمصابين مغادرة قطاع غزة للعلاج في الخارج منذ أكثر من عامين، تسبب في وفاة أكثر من 950 مريض كانوا ينتظرون السماح لهم للعلاج خارج القطاع.

وعبّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الاقصى عن خشيته على حياة باقي المرضى، الذين ما زال العدو الإسرائيلي يمنعهم من المغادرة للعلاج خارج قطاع غزة.

إكــس