اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
أبدت نخب جنوبية، السبت، حالة من الصدمة في ظل فشل المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال، في إعلان البيان الأول، رغم حسم فصائله لمعركة الشرق، آخر المناطق التي يدعي تبعيتها لما تعرف بـ 'دولة الجنوب'.
خاص – الخبر اليمني:
وانتقدت شخصيات جنوبية على مواقع التواصل الاجتماعي تأخر المجلس في رسم ملامح المرحلة المقبلة. واعتبرت أن أي تأخير من شأنه يضع المكاسب على المحك. وكان يُتوقع، وفق هؤلاء، إعلان المجلس الانتقالي البيان رقم واحد، والذي يتضمن إعلان فك الارتباط مع الشمال رسميًا أو على الأقل تشكيل حكومة جنوبية بعيدًا عن الأطراف اليمنية الموالية للتحالف والمحسوبة على الشمال.
ومع أنه لم يُعرف بعد أسباب عدم إقدام المجلس الانتقالي الذي ظل يُخدِّر أنصاره بـ 'الانفصال'، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت بفشل المجلس الانتقالي في الإقدام على أية خطوة سياسية في هذا التوقيت.
وبحسب المصادر، فإن الإمارات حذرت المجلس الانتقالي من التقدم بخطوات سياسية لتعزيز مكاسبه على الأرض، ونصحته بانتظار الأيام المقبلة حيث يُتوقع التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن ما يجري.
وعزز هذا العجز من المخاوف جنوبًا من مستقبله في ضوء التلويح السعودي بتدخل عسكري.
ورأى الخبير الجنوبي ماجد الداعري أن تكون السعودية تخطط لعملية عسكرية انتقائية تهدف من خلالها قصف الآليات العسكرية للمجلس الانتقالي وإبقاءه ضعيفًا أمام المكونات الأخرى.
ويحتفظ المجلس الانتقالي بترسانة ضخمة من المدرعات والآليات الحديثة التي زودته الإمارات بها خلال السنوات الماضية، وكانت حاسمة في مواجهاته مع خصومه.
وامتدت المخاوف إلى الإمارات ذاتها والتي بدأت تسوق تحذيرات من إضعاف المجلس ومدى تأثير ذلك على وضع الجنوب في ضوء تحرك القاعدة.
مع أن المجلس الانتقالي حقق فعليًا سيطرة كلية على مناطق حضرموت والمهرة والتي كان يتذرع بها كسبب في تأخير إعلان فك الارتباط، إلا أن عدم إقدامه على خطوة سياسية بموازاة العسكرية، وفق خبراء، إشارة بالعجز، وخطوة قد يدفع ثمنها باهظًا ليس على مستوى الأطراف الخارجية، بل حتى على مستوى أنصاره الذين رأوا الفرصة سانحة، ولم يعرفوا بأن المجلس ينفذ أجندة إقليمية لا أكثر محكومة بحسابات أبعد من الانفصال والنفط.













































