اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢١
واضح أن رفض الحوثيين لما حمله الوفد العماني اليهم -المبادرة أو بالأحرى جزء مبادرة - يعود بالأساس الى ارتباط قرارهم بإيران واجندتها وملفاتها العالقة بما في ذلك موضوع ملفها النووي ، ومن غير المعقول أن يذهب الحوثيين إلى أي سلام دون رضى وموافقة ايران مهما قدم لهم من مشهيات ومقبلات ..
في ذات الوقت الحوثيون والايرانيون يرون بكل وضوح انهم لن ينالوا الكثير إن بقيت مارب خارج سيطرتهم، وسيبقى الجنوب بعيد عليهم، الامر الذي يجعلهم مستمرون في التحشيد والتجهيز لمعاركهم القادمة على مارب كآخر بوابة نحو الشرق الفسيح، خاصة في ضل نعومة المواقف الدولية تجاههم، اذ يبحث الامريكان على لسان مبعوثهم الى اليمن (ليندر كينغ) عن عناصر جديدة من شانها اقناع الحوثيون بالمبادرات الهادفة الى وقف اطلاق النار والتوجه نحو تسوية سلمية للصراع في البلد .
إذن صيفنا هذا سيكون صيف حار على اكثر من صعيد بفعل المعارك التي تلوح في الافق القريب ، وقابسها بأيدي الحوثيون متى ما اردوا ذلك- قريب جدا-اما غيرهم فموضوع اخر ، وبالنسبة لمارب سيكون مصيرها على المحك ومرتبط الى حد كبير بأحداث الايام القادمة .
صحيح مارب عصية وكسرت غطرست الانقلابيون ومن معهم ، ويعرف الحوثيون ومن ورائهم الايرانيون ان مارب ليست لقمة سايغة بل انها مقبرتهم وأحلامهم ، غير أن ذلك بالذات هو ما يوجب إدراك الظروف المحيطة واستيعاب العوامل ذات العلاقة بمعركة مارب القادمة .