اخبار اليمن
موقع كل يوم -النهضة نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢١
كشفت مصادر دبلوماسية منذ فترة قريبة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب موعداً لزيارة السعودية، لكن الموعد لم يحدد بعد. وذكرت صحيفة 'الجمهورية' اليوم الاثنين، عبر مصادر مطلعة، أن 'لبنان يترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان للسعودية التي بدأها أمس بلقاء عقده مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وهو يستعد للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مهمة ديبلوماسية دقيقة مهد لها الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد قبل أيام'.
واستعرض لودريان مع بن فرحان 'العلاقات الثنائية بين البلدين وسلسلة المشاريع الكبرى التي تنفذها فرنسا في المملكة ومجموعة من الاتفاقيات الإضافية في أكثر من مجال'، وعرّجا على ما تحقق على مستوى 'الاتصالات السعودية - الإيرانية الجارية عبر القناة العراقية، والتي كان ماكرون قد عايَنها في لقاء القمة لمجموعة دول جوار العراق لذي عقد في بغداد في 28 آب الماضي وخصّص جانب منه للوضع في لبنان مهّد للتسوية التي أدت الى ولادة الحكومة في 10 أيلول المنصرم'.
وبحسب الصحيفة، من المرتقب أن يتناول اللقاء بين لودريان وبن سلمان 'مختلف التطورات في المنطقة والعالم، ومنها الملف الخاص بمصير المبادرة الفرنسية في لبنان التي وضعت على جداول أعمال كل اللقاءات والاتصالات الفرنسية والسعودية منذ أن أطلقها ماكرون قبل عام وصولاً إلى السعي الفرنسي لدعم الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي'.
وصرح لودريان في حديث تلفزيوني عشية زيارته المملكة: أن 'تشكيل الحكومة هو خطوة مهمة في ما يخص التعافي.. والتحدي الذي تواجهه هو المباشرة في العمل بلا تأخير وأن يكون اهتمامها الوحيد هو الدفاع عن مصالح الشعب الذي يعاني بشدة'.
في الأثناء، أفادت مصادر مطلعة لـ 'الجمهورية' بأنها تستبعد أن 'ينجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إقناع السعودية بفتح أبوابها أمام الرئيس نجيب ميقاتي، بعد الاتصال الذي جرى بينه وبين ولي العهد السعودي'.
وأضافت إن 'الموقف السلبي للرياض من أي حكومة لبنانية في المرحلة الحالية هو قرار استراتيجي ليس من السهل تعديله أو تغييره، وما دامت حرب اليمن مستمرة فإن الرياض ستبقى على موقفها انطلاقاً من اقتناعها بأن بيروت باتت تشكل قاعدة متقدمة لإيران، وأن الدولة خاضعة لنفوذ طهران وحزب الله، علماً أن هناك في المملكة من يعتبر أنه إذا كانت باريس متحمسة لمساعدة الحكومة الجديدة فلتدفع لها بدل أن تطلب من الآخرين ذلك'.
ورأت أن 'المسار الوحيد المفتوح أمام ميقاتي راهناً هو التفاوض مع صندوق النقد الدولي'، لافتة إلى أن تحدي المواءمة سيتردد بين 'ضرورات التوصل إلى اتفاق مع الصندوق وبين إقناع حزب الله بإبداء المرونة المطلوبة بعد معالجة أي هواجس محتملة'.