اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الساعي لولاية ثانية، أن الائتلاف الذي يقوده حقق فوزاً واسعاً في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء، مشيرة إلى أن كتلة 'التنمية والإعمار' حصلت على أكبر عدد من المقاعد، يقدّر بنحو 50 مقعداً أو أكثر من أصل 329.
نسبة المشاركة
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أوضحت أن النتائج الأولية ستعلن مساء الأربعاء، بعد مرور 24 ساعة على إغلاق صناديق الاقتراع، التي سجلت نسبة مشاركة تجاوزت 55%، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي شهدتها انتخابات عام 2021 والتي بلغت 41%. وجاء ذلك رغم مقاطعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، واستمرار حالة الإحباط لدى شريحة واسعة من العراقيين بشأن إمكانية إحداث تغيير ملموس في حياتهم اليومية.
مرحلة تشكيل الحكومة
بانتخاب البرلمان الجديد، تبدأ عملية اختيار رئيس الوزراء الذي سيشكل الحكومة المقبلة، وفق الدستور الذي ينص على تكليف مرشح 'الكتلة النيابية الأكبر عدداً'. وفي ظل غياب أغلبية مطلقة، يتعين على القوى السياسية الدخول في مفاوضات لتشكيل تحالفات واسعة، وهي عملية غالباً ما تستغرق أشهراً بسبب التعقيدات السياسية.
التحديات الداخلية والخارجية
رئيس الحكومة المقبلة سيواجه ملفات محلية بارزة، أبرزها نقص فرص العمل وتدهور قطاعات التعليم والصحة، في بلد يتجاوز عدد سكانه 46 مليون نسمة. كما سيكون أمامه مهمة الحفاظ على التوازن في علاقات العراق مع إيران والولايات المتحدة، وسط تحولات إقليمية متسارعة منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023.
خلفية سياسية
منذ أول انتخابات تعددية عام 2005، جرى اعتماد نظام المحاصصة السياسية، بحيث يكون رئيس الجمهورية كردياً، ورئيس الوزراء شيعياً، ورئيس مجلس النواب سنياً. وقد شهدت عملية تشكيل الحكومات السابقة خلافات طويلة امتدت لأشهر. السوداني نفسه وصل إلى رئاسة الحكومة عام 2022 بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عام بين التيار الصدري و'الإطار التنسيقي' المكوّن من أحزاب شيعية موالية لإيران، والذي كان يمتلك أكبر كتلة في البرلمان السابق.
مصادر سياسية أشارت الشهر الماضي إلى وجود انقسام داخل 'الإطار التنسيقي' بشأن دعم السوداني لولاية ثانية، ما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد السياسي.
الانتخابات والسياق العام
الانتخابات الحالية هي السادسة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وقد جرت في أجواء من الاستقرار النسبي في بلد غني بالنفط، لكنه يعاني من إرث طويل من النزاعات والفساد. كثير من العراقيين الذين قاطعوا التصويت أكدوا لوكالة فرانس برس أنهم لا يتوقعون تغييراً حقيقياً، معتبرين أن العملية الانتخابية ستصب في النهاية لصالح القوى السياسية التقليدية والأطراف الإقليمية.
إنجازات الحكومة الحالية
خلال ولاية السوداني، شهدت بغداد مشاريع عمرانية واسعة، شملت بناء مجمعات سكنية حديثة وتطوير شبكات الطرق. وقال مستشاره حسين علاوي إن الفوز الكبير الذي حققه السوداني يمثل 'طريقاً ثالثاً' يختلف عن القوى التقليدية التي أدارت النظام بعد 2003 وعن قوى المقاطعة، مؤكداً أن هذا المسار يهدف إلى بناء الدولة وتحقيق الاستقرار.
السوداني ينسب أيضاً لحكومته الفضل في إبقاء العراق بعيداً عن الاضطرابات الإقليمية خلال الفترة الماضية.













































