وسط انقسامات دولية… حراك واسع في ملف غزة مع بدء "الثانية" في خطة ترامب

شهد ملف غزة، الثلاثاء، حراكاً واسعاً مع بدء الترتيبات للمرحلة الثانية من خطة ترامب، بينما برزت خلافات عربية وغربية قد تعقّد إعادة الإعمار.

خاص – الخبر اليمني:

ووصل نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى تل أبيب في أول زيارة له، ليصبح ثالث مسؤول أمريكي يصل إلى الأراضي المحتلة في أقل من 24 ساعة.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن فانس سيناقش مع قادة الاحتلال ملفات إدارة القطاع وتأمينه، مشيرة إلى مخاوف أمريكية من نسف نتنياهو للاتفاق الذي وُصِفَ أمريكياً بأنه 'هش'.

تزامنت زيارة فانس مع زيارة يقوم بها رئيس الاستخبارات المصرية، اللواء حسن رشاد، لتل أبيب، حيث أكدت تقارير عبرية عقد لقاء بينه وبين نتنياهو. وتشير هذه التحركات إلى محاولة الوسطاء في القاهرة وواشنطن منح الاحتلال ضمانات بعدم استئناف المقاومة للحرب.

واستبق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء فانس ورئيس حكومة الاحتلال بالحديث عن تلقيه وعوداً من دول إقليمية بـ'المشاركة في ما وصفه تأديب حماس' ودخول غزة في حال انتهاك الحركة للاتفاق.

وكانت الحركة قد جددت، على لسان القيادي موسى أبو مرزوق، تمسكها بالاتفاق والتقليل من إمكانية نسفه بناءً على وعود أمريكية. كما أعطت إشارات جديدة بعدم رغبتها في إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع ربط سلاح المقاومة ونشر قوات دولية بمدى التوافق الوطني.

وأكدت الحركة بدء جولة مفاوضات في القاهرة حول المرحلة الثانية من خطة ترامب، والتي تتضمن إدارة القطاع وتأمينه.

على الصعيد الإقليمي والدولي، برزت حالة انقسامات واصطفافات خليجية وغربية بشأن غزة. وأجرى ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي اتصالاً حول ملف غزة تم خلاله إعادة طرح حل الدولتين، الذي ترفضه الإدارة الأمريكية. في المقابل، بدأ الرئيس التركي، الذي تُعد بلاده أبرز الوسطاء في الاتفاق الجديد بغزة، جولة خليجية تقتصر على الكويت وسلطنة عمان وقطر، في إطار حشد لجهود إعادة الإعمار في غزة.

أما على المستوى الغربي، فقد جدد الرئيس الفرنسي تمسكه بقرار من مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية، بينما أبدت ألمانيا رغبة بالانضمام إلى المسار الذي تقوده مصر، ويهدف لنشر قوات من دول عربية وإسلامية وغربية لمراقبة وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التحركات رغم أن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة لم يكتمل بعد.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' نيتها تسليم جثماني أسيرين إسرائيليين في وقت لاحق اليوم، بينما جددت منظمات دولية مطالبها للاحتلال بفتح كافة المعابر لدخول المساعدات، مقللة من أهمية ما تم إدخاله خلال الأيام الأخيرة.

أما ميدانياً، فقد واصل الاحتلال خروقاته في مناطق متفرقة من القطاع، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن تسجيل سقوط 13 شهيداً خلال الساعات الـ24 الأخيرة.