اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة أن الوصول إلى أعلى مستويات النشاط البدني في منتصف العمر وفي أواخره، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 41% و45% على التوالي.
من جهتها، قالت الدكتورة سانجولا سينغ، وهي محاضِرة في طب الأعصاب بمدرسة الطب في جامعة هارفارد وباحثة رئيسية بمختبرات 'Brain Care' في مستشفى ماساتشوستس العام ببوسطن، غير المشاركة في الدراسة، إن هذه الدراسة 'تنقل النقاش من عبارة التمارين مفيدة للدماغ إلى 'قد تكون هناك فترات مفتاحية تصبح فيها التمارين أكثر أهمية لصحة الدماغ'.
وأشار الخبراء إلى أن منتصف العمر يعتبر المرحلة التي ترتفع فيها مخاطر بعض المشاكل الصحية، ما يجعل ممارسة الرياضة أكثر أهمية، وقد عُرّف منتصف العمر بأنه بين 45 و64 عاماً، في حين تراوحت أعمار مرحلة أواخر العمر بين 65 و88 عاماً.
ومع وجود نحو 57 مليون شخص مصاب بالخرف حول العالم، وتوقع تضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور فيليب هوانغ، وهو أستاذ مساعد في قسم علم الأوبئة بمدرسة الصحة العامة في جامعة بوسطن، لـCNN أنّ مؤلفي الدراسة 'أرادوا معرفة ما إذا كان تأثير النشاط البدني على خطر الخرف يختلف أو يبقى ثابتاً عبر مراحل العمر'.
ولفت هوانغ إلى أنّ أحد جوانب القصور في هذه الدراسة يتمثّل بأنّها لا تشير إلى المقدار المطلوب من التمارين بسبب طبيعة القياس المستخدم.
وقد كان 'مقياساً مركباً يعتمد على عدد الساعات التي يقضيها الشخص في النوم، والسلوك الخامل، والأنشطة الخفيفة والمتوسطة والشديدة خلال اليوم'.
وتوصي منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من النشاط الهوائي المتوسط، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط الهوائي الشديد أسبوعياً.
تعتمد نتائج الدراسة الجديدة على بيانات 1,526 مشاركاً في مرحلة البلوغ المبكر (26 إلى 44 عاماً)، ونحو 2,000 مشارك في منتصف العمر، ونحو 900 مشارك من كبار السن، وجميعهم تقريباً من ذوي البشرة البيضاء ومن المشاركين في دراسة فرامنغهام للقلب طويلة الأمد.
ووجد المؤلفون أن مستويات النشاط البدني في مرحلة البلوغ المبكرة لم تكن مرتبطة بخطر الخرف في أي اتجاه. كما اكتشفوا أنه حتى لدى كبار السن الذين يحملون أقوى عامل خطر جيني لمرض ألزهايمر، أي جين 'صميم البروتين الشحمي e4″، فإن النشاط البدني العالي ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 66%.
وأكد الخبراء أن للدراسة حدوداً مهمة، وقالت سينغ: 'قد يكون الأشخاص الأكثر نشاطاً منخرطين أيضاً في سلوكيات صحية أخرى، أو يتمتعون بصحة أساسية أفضل، أو يختلفون بطرق لم يتمكن الباحثون من قياسها بالكامل'.
وأقرّت الدراسة بأنها لم تكن تمتلك بيانات حول مستويات النشاط البدني في مرحلة البلوغ المبكرة للمشاركين في منتصف العمر وكبار السن، ولا عن كيفية تغير العادات بمرور الزمن، وهي عوامل قد تؤثر أيضاً على خطر الخرف.
وقد يخطئ المشاركون في تقدير مستويات نشاطهم، لذا فإن دراسات تتضمن أجهزة تتبع ستكون أكثر موضوعية، بحسب سينغ.













































