اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت متابعة العلماء والمتخصصين عن سبب الشعور بالهزات الأرضية في مصر خلال الأيام الماضية بالتزامن مع وقوع زلازل قوية في تركيا، مؤكدين أن ما شعر به بعض السكان ليس نتيجة نشاط مباشر داخل الأراضي المصرية، بل بسبب انتقال الموجات الزلزالية عبر القشرة الأرضية لمسافات بعيدة، رغم عدم وقوع أي مخاطر محلية أو دخول البلاد ضمن نطاق حزام الزلازل.
هزات بعيدة تصل إلى مصر دون تأثير مباشر
أوضحت مصادر بحثية أن الهزات التي شعر بها بعض المواطنين في القاهرة الكبرى ومدن الساحل لا تعود إلى حدوث زلزال داخل مصر، بل إلى ارتداد موجات زلزالية قوية ناتجة عن زلازل تركيا التي تقع في منطقة نشطة تكتونياً. وتصل هذه الموجات لمسافات كبيرة قبل أن تضعف حدتها، مما يجعل الشعور بها محدوداً للغاية وفي فترات قصيرة.
المسافة الكبيرة بين مركز الزلزال ومصر تخفف قوة الاهتزاز
تبلغ المسافة بين مركز الزلازل في تركيا وأقرب نقطة في مصر مئات الكيلومترات، وهو ما يؤدي إلى تشتت طاقة الموجات الزلزالية أثناء انتقالها عبر طبقات الأرض. ويشير متخصصون إلى أن هذه المسافة الكبيرة كفيلة بأن تجعل أي اهتزاز يصل إلى مصر ضعيفاً وغير مؤثر، وهو ما يفسر عدم تسجيل أي أضرار أو خسائر داخل البلاد رغم إحساس البعض بالارتجاج في بعض المناطق.
خبراء المعهد القومي للبحوث الفلكية يحسمون الجدل
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الشعور بالهزات في مصر أمر طبيعي يحدث أحياناً عند وقوع زلازل قوية في دول شرق المتوسط، مشيراً إلى أن البلاد لم تتعرض لأي نشاط زلزالي محلي غير معتاد. ونفى المعهد بشكل قاطع ما تم تداوله حول دخول مصر حزام الزلازل، موضحاً أن تصنيف الدولة ما زال ضمن المناطق المستقرة نسبياً من الناحية الجيولوجية.
كيف تنتقل الموجات الزلزالية من تركيا إلى مصر؟
يشير التفسير العلمي إلى أن تركيا تقع على تقاطع صفائح تكتونية نشطة، أبرزها صفيحة الأناضول المحصورة بين الصفيحة الأوراسية والصفيحة العربية. وعند حدوث زلزال قوي، تنطلق موجات زلزالية عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى دول مجاورة، ومنها مصر. ويصبح الشعور بالهزة أكثر وضوحاً في المباني المرتفعة أو لدى الأشخاص في حالة سكون تام.
مصر خارج نطاق الخطر وإمكانية تحديث البيانات مستقبلاً
تؤكد مصادر رسمية أنه لا توجد أي مؤشرات على تغير خريطة النشاط الزلزالي في مصر، وأن كل البيانات الحالية تدل على استمرار الاستقرار الزلزالي النسبي. ومع ذلك، تتابع الجهات المختصة التطورات أولاً بأول، ويتم تحديث البيانات فور تسجيل أي نشاط جديد في منطقة شرق المتوسط.
يبقى الشعور بالهزات الأرضية في مصر مرتبطاً أساساً بزلازل قوية في تركيا والدول المحيطة، وليس بسبب تغير في الوضع الجيولوجي داخل مصر. وتشدد الجهات المتخصصة على عدم وجود خطر مباشر، مع استمرار رصد ومتابعة أي نشاط زلزالي بالمنطقة لتحديث المعلومات بشكل دوري.













































