اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
لا يوجد فارق عمري مثالي محدد بين الزوجين؛ فالعمر الزمني ليس هو المعيار الوحيد، لأن هناك العديد من المعايير المهمة التي تحكم العلاقة بين الزوجين أهمها مدى التوافق والتفاهم بين الشريكين، ونضوج الشخصية وهي العوامل الأكثر أهمية التي تقوم عليها العلاقة الزوجية، كذلك لا بُدَّ أن يتفهم الزوجان أهمية أن تكون علاقتهما ذات روابط قوية ودعائم متينة قائمة على الحب والاحترام والتقدير والتفاهم، والانسجام المتبادل، بالسياق التالي 'سيدتي' التقت خبيرة العلاقات الأسرية نيفين السعدي لتحدثك عن أفضل فارق السن للزوجين، بحسب سيدتي.
فارق السن بين الزوجين مسألة شخصية
فارق السن بين الزوجين
لا يوجد فارق سن مثالي للزواج؛ فكل علاقة فريدة من نوعها
تقول خبيرة العلاقات الأسرية نيفين السعدي لـ'سيدتي': لا يوجد فارق سن مثالي للزواج؛ فكل علاقة فريدة من نوعها، فتحديد الفارق السني بين الزوج والزوجة يختلف وليس له قاعدة ثابتة؛ فإن الأزواج الذين تكون أعمارهم مختلفة تكون لديهم مرونة في مواجهة الصدمات السلبية في العلاقة، فإن التوافق بين الزوجين هو العامل الأهم، وفارق السن بين الزوجين هو مسألة شخصية تختلف من حالة إلى أخرى، ولا يوجد رقم محدد يُعتبر مثالياً، مع الأخذ في الاعتبار أن فارق السن الأقل قد يكون أكثر توافقاً وانسجاماً، ومع ذلك فإن فارق 15 سنة بين الزوجين يُعتبر كبيراً نسبياً، وقد يواجه الزوجان بعض التحديات، لكنه ليس بالضرورة يكون عائقاً أمام زواج ناجح، كما إن فارق السن الذي يكون فيه الزوج أكبر من الزوجة من 10 إلى 12 سنة هو الأفضل عند كثير من الخبراء المعنيين؛ لأن الرجل يكون قد وصل إلى نضج المرأة التي تسبقه فكرياً، بمعنى أن الرجل قد وصل إلى مرحلة من النضج العقلي والعاطفي تتوافق مع نضج المرأة التي تكون أكثر منه خبرة، كالقدرة على التفكير العميق، واتخاذ القرارات الحكيمة، والتعامل مع المشاعر بطريقة صحية، وقد يكون قد مر بتجارب حياتية وعاطفية مشابهة لتلك التي مرت بها تلك المرأة، وبذلك يكون قادراً على احتوائها عاطفياً.
هل فارق العمر المناسب للزوجين له قاعدة ثابتة؟
تقول نيفين السعدي إن فارق العمر المناسب للزوجين يعتمد على مدى التوافق والانسجام بينهما، وليس على رقم محدد؛ فتحديد الفارق السني بين الزوج والزوجة مختلف وليس له قاعدة ثابتة، ولكن يُعتبر فارق العمر الذي يتراوح بين 5 و12 سنة لصالح الرجل يكون مناسباً، وهو الأكثر شيوعاً وقبولاً في العديد من الثقافات، بشرط أن يكون هناك توافق بين الزوجين وقدرة على التكيف.
ويمكنك من الرابط التالي التعرف إلى طرق تنمية المودة والمحبة بين الزوجين
مزايا فارق العمر من 5 إلى 12 سنة بين الزوجين
فارق العمر بين الزوجين
قد يحمل الفارق العمري مزايا مثل تقارب الأجيال وتنوع الخبرات
تقول نيفين السعدي إنه قد يحمل هذا الفارق العمري بين الزوجين مزايا مثل تقارب الأجيال وتنوع الخبرات، وأكثر تقارباً في مستوى النضج والتفكير؛ ما يسهل التفاهم والتواصل بينهما، ومن مزايا هذا الفارق العمري:
تقارب الأجيال
قد يكون هناك تقارب في الأجيال بين الزوجين؛ فهذا الفارق العمري بينهما لا يشكل حاجزاً كبيراً أمام التفاعل والتواصل والفهم المتبادل، وقد يكون هذا التقارب موجوداً عندما يشترك الزوجان في قيم مشتركة، واهتمامات مماثلة، أو عندما يعيشان في البيئة الاجتماعية والثقافية نفسها؛ ما يسهل التفاهم والتواصل، خاصة في بداية العلاقة.
تنوع الخبرات
يمكن أن يضيف فارق العمر تنوعاً في الخبرات الحياتية؛ فهذا الفارق قد يؤدي إلى نضج أكبر ووجهات نظر مختلفة؛ ما يثري العلاقة ويجعلها أكثر توازناً، فكل شريك يمتلك وجهات نظر مختلفة قد تثري العلاقة، ويتيح هذا الفارق للزوجين الاستفادة من خبرات بعضهم بعضاً المختلفة؛ فالشخص الأكبر سناً قد يكون أكثر نضجاً وخبرة في الحياة، بينما يعطي الشخص الأصغر سناً حيوية وطاقة جديدة.
الاستقرار العاطفي
غالباً ما يتمتع الزوج الأكبر سناً بنضج عاطفي أكبر؛ ما يساعد في التعامل مع المشاكل وحل النزاعات بطريقة أكثر فاعلية، وقد يؤدي فارق العمر المناسب إلى استقرار عاطفي بين الشريكين، حيث يشعران بالثقة والراحة النفسية في علاقتهما.
المسؤولية المشتركة
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي فارق العمر إلى تقاسم المسؤولية بشكل متساوٍ بين الزوجين؛ أي توازن في تحمل المسؤوليات، حيث يساهم كل منهما في إدارة شؤون الحياة.
توازن في العلاقة
التوازن الحقيقي يعتمد على عوامل أخرى مثل التوافق والاهتمامات المشتركة، وليس فقط على السن، ولكن يمكن أن يؤدي الاختلاف في وجهات النظر والخبرات إلى علاقة متوازنة، حيث يدعم الشركاء بعضهم بعضاً ويعززون نقاط القوة لدى بعضهم بعضاً.
اكتساب مهارات جديدة
إن الزواج في حد ذاته قد يكون فرصة لاكتساب مهارات جديدة من خلال التعايش مع شريك حياة مختلف في السن، كما يمكن أن يتعلم الزوجان من بعضهم بعضاً مهارات جديدة واهتمامات مختلفة؛ ما يوسع آفاقهما ويثري حياتهما، فهذه المهارات قد تتطور عند وجود فارق عمري بسبب اختلاف الخلفيات والخبرات.
التحديات التي تواجه الفارق العمري الكبير بين الزوجين
الفارق السني المتقارب بين الزوج والزوجة قد يكون دليلاً على التفاهم والتقارب
اختلاف الاهتمامات والتوقعات
قد يميل الأزواج في عمرين مختلفين إلى امتلاك اهتمامات وهوايات مختلفة، وقد تكون لديهما توقعات متباينة حول الحياة الزوجية والأدوار الزوجية، بسبب فارق العمر؛ ما قد يؤثر في مستوى التوافق بينهما.
اختلاف في وجهات النظر
قد يختلف الشريكان في وجهات النظر حول العديد من الأمور، مثلاً حول تربية الأطفال؛ ما قد يؤدي إلى خلافات ونزاعات.
الفجوة في المفاهيم
قد تكون لديهما خلفيات ثقافية مختلفة؛ ما يؤثر في طريقة تفكيرهما وتفاعلهما مع العالم، لذلك قد تنشأ فجوة في المفاهيم والقيم بسبب اختلاف الأجيال؛ ما قد يؤدي إلى سوء فهم وصعوبة في التواصل.
صعوبة التواصل العاطفي
بسبب اختلاف الخلفيات والاهتمامات والتوقعات، قد يؤدي إلى سوء فهم ومشاكل في العلاقة، وقد يواجه الزوجان صعوبة في فهم بعضهما بعضاً والتعبير عن مشاعرهما بطرق متشابهة.