اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في أول موقف رسمي له منذ توليه مهام منصبه، أطلق اللواء الركن محمد عيضة، رئيس الجهاز المركزي لأمن الدولة، تعهدات قوية بالسعي لتحقيق 'نجاحات أمنية واستخباراتية نوعية' تستهدف مكافحة التنظيمات الإرهابية و'اجتثاث جذورها'، مشيراً بشكل صريح إلى كل من تنظيمي القاعدة وداعش، بالإضافة إلى جماعة الحوثي المسلحة.
وجاء هذا التصريح الحاسم في سياق برقية تهنئة رفعها اللواء عيضة إلى فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفال البلاد بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر، ونقلت وكالة سبأ للأنباء (الرسمية) مضامينها.
ربط الماضي بالحاضر
واستهل رئيس أمن الدولة الجديد برقيته بالتنويه بالمناسبة العظيمة، مستحضراً تضحيات الأجيال السابقة. وقال اللواء عيضة: 'إننا بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا، نستذكر فيها تضحيات رجال الثورة الأوائل الذين صنعوا لنا مجداً عظيماً ضد المستعمر البريطاني، وقد طواهم الجوع والفقر، غير مبالين بحياتهم، وهم يخوضون نضالاتهم في كل ميادين القتال لأجل التحرر والحرية والتقدم'.
ويمثل هذا الربط بين نضال الماضي ضد المستعمر والمعركة الراهنة رسالة سياسية واضحة، تسعى لتأطير الصراع الحالي في اليمن على أنه امتداد لنضال الشعب اليمني التاريخي من أجل السيادة والكرامة.
رسالة دعم للقيادة الرئاسية
ووجّه اللواء عيضة خطابه مباشرة إلى الرئيس العليمي، معبراً عن ثقته الكاملة في قيادته للمرحلة الحاسمة. وأضاف مخاطباً إياه: 'وها أنت اليوم، وبكل ثقة تصنع لنا مجداً يمانياً عظيماً، وأنت تقود ثورتنا المجيدة، ومعك كل أبناء قواتنا المسلحة والأمن، ورجال اليمن الأفذاذ'.
ووصف القوات الموالية للحكومة بأنها تقف 'ضد من أراد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لأجل عبودية كهنة الكهف، أذناب إيران الفارسية'، وهي عبارة قوية تعكس الخطاب المتشدد الذي تتبناه القوات الحكومية تجاه خصومها، وتحمّل إيران مسؤولية دعم الحوثيين.
وعد بالنصر القريب
واختتم رئيس الجهاز المركزي لأمن الدولة برقيته بنبرة تفاؤل وتحفز، مؤكداً على قرب تحقيق النصر. وقال: 'وذلك لتحقيق الحرية والنماء والتطور، وإننا على ثقة، كل الثقة أنكم بتوفيق الله ورعايته لقادرون على كتابة النصر العظيم عن قريب إن شاء الله'.
ويعد هذا التصريح هو الأول من نوعه للواء عيضة بعد تعيينه، ويُعتبر مؤشراً على الأولويات الأمنية والاستراتيجية التي سينتهجها خلال فترة توليه المنصب، مع التركيز على مواجهة التهديدات الإرهابية والميليشيات المدعومة خارجياً كأولوية قصوى.













































