محاولة أمريكية لتعزيز اقتصادها باستهداف دول ثرية جديدة عسكريًا مع انهيارها داخليًا

واصلت الولايات المتحدة، الأحد، تصعيدها باتجاه الدول الثرية حول العالم، وسط انزلاق داخلي صوب الانهيار.

خاص – الخبر اليمني:

حددت إدارة ترامب نيجيريا كبلد إسلامي جديد في دائرة الاستهداف. وقال ترامب في تصريح جديد إنه أمر وزارة الحرب بالاستعداد لتدخل في نيجيريا بذريعة حماية المسيحيين، مشيرًا إلى أن بلاده ستدخل بقوة.

وتتمتع نيجيريا بثروات كبيرة أبرزها النفط والعناصر المعدنية النادرة.

ولمَّحت الصين، وفق تقارير إعلامية، بأن الهدف من تسعير أمريكا صوب نيجيريا يتعلق بالمواد الأرضية النادرة.

ونيجيريا واحدة من جبهات قتال جديدة تحاول الإدارة الأمريكية إشعالها، حيث تركز على إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

والتهديد بحرب على نيجيريا يتزامن مع استمرار التحشيد للحرب ضد الجزائر، البلد العربي الإسلامي الغني بالثروات أيضًا.

وتجري أمريكا ترتيبات لفرض واقع جديد يعيد الصحراء الغربية للمغرب، مع أنه متنازع عليها مع الجزائر، وذلك في أعقاب استصدار مشروع قرار من مجلس الأمن بشأن ذلك.

والقرار الأمريكي يهدف لتفجير الحرب على هذه الدولة التي تعد حليفًا رئيسًا لروسيا أيضًا.

أما في أمريكا اللاتينية فقد واصلت الولايات المتحدة تحشيداتها عسكريًا ضد فنزويلا، وسط اتهامات لها بالسعي لنهب ثروات البلد النفطية أيضًا.

وكانت الولايات المتحدة نجحت بانتزاع موارد هامة من أوكرانيا ودول عربية وإسلامية أخرى، حيث تعول الإدارة الأمريكية على زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي لواشنطن الشهر الجاري لتعزيز أرصدة ترامب المالية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه أمريكا انهيارًا داخليًا غير مسبوق.

وتصاعدت التحذيرات من انزلاق نحو 40 مليون أمريكي يستفيدون من الدعم نحو المجاعة، في ضوء توقف مراكز دعم الفئات الضعيفة التي تقدم وجبات غذاء لغالبية الأمريكيين بناءً على دعم حكومي يصل إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويًا.

كما طالت التحذيرات مراكز التجزئة التي تعتمد على هذه المراكز في تسويق منتجاتها أيضًا.

وانزلاق أمريكا في المجاعة ضمن مسار انهيار اقتصادي بدأت ملامحه ترتسم مع توقف غالبية الرحلات الجوية بفعل عجز حكومة ترامب عن صرف المرتبات وسط استمرار الإغلاق الحكومي للشهر الثاني على التوالي.

وتكشف هذه التطورات بأن الولايات المتحدة تشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بينما تعمل على محاولة تعويضها بنهب ثروات البلدان الأخرى، وتحديدًا العربية والإسلامية.