اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
في تحول سياسي واضح، فشل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في انتزاع أي موقف دولي أو إدانة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بعد سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، ضمن عملية إعادة الانتشار التي حظيت بتأييد شعبي واسع جنوباً.
مصادر دبلوماسية أفادت أن العليمي دعا سفراء دول الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، والإمارات) في اجتماع الرياض لمحاولة شيطنة الخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي، ووصْفها بالتصرفات ((الأحادية)) ، إلا أن جميع الحاضرين رفضوا الانجرار خلف خطاب العليمي، ولم يصدر عن أي دولة أو المبعوث الأممي أي إدانة أو اعتراض رسمي.
بينما تؤكد العديد من المصادر أن المجتمع الدولي ينظر بارتياح إلى التحركات الجنوبية الأخيرة، خصوصاً ما يتعلق بضرب منابع الإرهاب، ومكافحة التهريب، ومنع وصول الأسلحة والمشتقات النفطية إلى الحوثيين. كما بات الجنوب يُرى شريكاً محورياً في حفظ الأمن البحري ومحاربة الجريمة المنظمة.
العليمي، الذي غادر عدن إلى الرياض برفقة رئيس الحكومة سالم بن بريك، بات في عزلة سياسية بعد أن تلاشت أوراقه في الجنوب، خاصة بعد سيطرة كاملة للقوات الجنوبية على المحافظات الحدودية. وأصبح تهديده بالعودة إلى إلى أي محافظة جنوبية من الماضي، بعد أن حُسم الميدان لصالح أبناء الجنوب، ولم يتبقَ له سوى المكوث في المنفى السياسي أو العودة إلى مديريتين في مأرب.
الجنوب اليوم يفرض واقعه على الأرض، ويحصد التفويض الشعبي والدولي بشكل غير معلن، بينما خصومه يواجهون الحقيقة المرة لا عودة إلى عدن، ولا موطئ قدم في الجنوب.













































