السعودية تعيد سيناريو سقطرى في الوديعة

خاص – المساء برس|

وصلت، اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية ضخمة مسنودة بعشرات المركبات والمدرعات العسكرية السعودية، إلى منفذ الوديعة الحدودي، بالتزامن مع اقتراب المعارك الطاحنة بين قوات الإصلاح والفصائل الموالية للإمارات من المنفذ.

وجاءت هذه الخطوة، في محاولة سعودية لتكرار سيناريو سقطرى التي سلمت فيها قوات الواجب السعودية المحافظة، في يونيو 2020، للقوات الإماراتية والفصائل الموالية لها، بعد تدخلها وإيقاف المعارك بين فصائل الانتقالي وقوات الإصلاح، واستلام زمام الأمور باعتبارها قوات محايدة، قبل تسليم مقاليد إدارة المحافظة ومعسكراتها للانتقالي.

وبحسب مراقبين، فإن السعودية تسعى الآن لإعادة نفس السيناريو، من خلال إرسال قواتها إلى منفذ الوديعة والسيطرة عليه وإيقاف المعارك، ثم تسليمه بعد فترة وجيزة للانتقالي، في أعقاب إصدار قرار من 'مجلس العليمي' بتكليف قوات الانتقالي بإدارة المنفذ.

وتأتي هذه المستجدات، وسط تصاعد المعارك العسكرية بين قوات الإصلاح والفصائل الإماراتية، حيث تحاول الأخيرة، مسنودة بغطاء جوي إماراتي، وضوء أخضر سعودي، اجتثاث ما تبقى من وجود لقوات الحزب من المحافظات الجنوبية، تمهيدًا لحصاره وإسقاطه في آخر معاقله في محافظه مأرب، وإزاحته عن المشهد اليمني.